أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه الانتخابي دولت بهشالي تحذيرات بشأن المخططات المحتملة للموساد الإسرائيلي لاغتيال قيادات حركة حماس في بعض الدول من بينها تركيا.
أردوغان: الموساد سيدفع ثمنا باهظا
وقال أردوغان للصحفيين خلال رحلة العودة من قطر “إن ارتكبوا خطأ كهذا فعليهم أن يعلموا بأن ثمن هذه الخطوة سيكون باهظا للغاية، من يتخذون هذه الاجراءات لمحاصرة غزة برا وبحرا وجوا بالوقت الراهن كانوا يعتقدون أنهم سيحصلون على نتائج في غضون أسبوع، استطاعوا تحقيق أي نتيجة؟ لا”.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمركية، قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يخطط لاغتيال قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر.
وذكر أردوغان أن من سيقدمون على خطوة كهذه ضد تركيا سيدفعون ثمنا لن يستطيعوا النهوض مرة أخرى بعده قائلا: “وعلى من يصفقون ويهللون لخطوة كهذه ألا ينسوا أن نتائجه ستكون وخيمة للغاية، العالم بأسره يدرك المسافة التي قطعتها تركيا في مجالي الأمن والاستخبارات، نحن لسنا دولة وليدة الأمس، وعلى الجميع ألا ينسى هذا”.
حليف أردوغان: جواسيس إسرائيل سيندمون
وفي السياق ذاته، قال رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهشالي، لصحيفة Türkgün إنه: “يجب التحليل والمتابعة الحذرة للادعاءات المثارة مؤخرا بشأن تخطيط الموساد لعملية اغتيال بحق قادة حماس في تركيا وفي حال رصد محاولة كهذا فإن اتخاذ جميع الاجراءات للرد على محاولة كهذا هو ضرورة لأمننا واستقرارنا الداخلي، يجب أن يندم الجواسيس الذين يخططون لاغتيالات في تركيا على اليوم الذي ولدوا فيه”.
وأوضح بهشالي أن إسرائيل تعمل باستمرار على تطوير آلية هجوم مدعومة عالميًا لسلب الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، قائلا: “حتى وإن أعلن نائب الرئيس الأمريكي أنهم لن يسمحوا بهذا فهو لم يكن مقنعا، لأن أسرائيل بدون أمريكا لا وجود لها، أمريكا تتحمل مسؤولية كل قنبلة يتم إلقائها حاليا وكل فلسطيني فقد حياته”.
وقال حليف أردوغان: إن اسرائيل دولة إرهاب ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مشددا على ضرورة محاكمة نتنياهو وإدارته أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأكد بهشالي على ضرورة متابعة آلاف الشكاوى التي تم تقديمها بالفعل إلى المحكمة، قائلا: “لا بد من الحكم على نتنياهو بالسجن مدى الحياه مثلما حدث مع الجنرال الصربي راتكو ملاديتش”.
وأضاف بهشالي أن هدف اسرائيل الفعلي هو طرد الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية قائلا: “القضية الفعلية تتمثل في مشروع تأسيس دولة إسرائيل الكبرى، فالسيطرة على أراضي الميعاد من النيل للفرات هو هدف ديني لإسرائيل ذي خلفية تاريخية، وتركيا هى المرحلة النهائية لهذا المشروع”.