أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه “سفاح غزة”، كما توعده بملاقاة مصير الرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش.
واحتضن مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول الجلسة التاسعة والثلاثين لوزراء اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بمنظمة التعاون الإسلامي.
أردوغان: نتنياهو سفاح غزة
وفي كلمته خلال الجلسة أفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن “إسرائيل تمتلك قنبلة ذرية غير أن العالم لا يحاسبها على هذا” مشددا على أنه “سيأتي اليوم الذي يحاكم فيه سفاح غزة نتنياهو، مثلما تم محاكمة الرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش، لارتكابه جرائم حرب” خلال النزاع البوسني في تسعينات القرن الماضي.
وشدد أردوغان على ضرورة التجهيز لإعادة إعمار غزة واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه السياسة الوحشية التي تتبعها إسرائيل بحق قطاع غزة، وأضاف قائلًا:” أريد أن أذكِّر المسؤولين الإسرائيليين الساعين خلف مطامع مختلفة أن غزة أراضي فلسطينية وملك للفلسطينيين وستظل كذلك للأبد”.
“Netanyahu will definitely be tried as the butcher of Gaza.”
Turkish President Recep Tayyip Erdogan slammed Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu as the “butcher of Gaza,” adding that he will be tried as a war criminal over Israel’s ongoing onslaught on Palestine's Gaza at… pic.twitter.com/GuGGbGhJeS
— TRT World (@trtworld) December 4, 2023
وأضاف أردوغان أن عدم التفريط في شبر واحد من غزة لصالح إسرائيل المحتلة هو دين في رقبة العالم الإسلامي بأسره، وقال: “يتوجب علينا فعل هذا لأجل أمننا ووحدة أراضينا وليس فقط لأجل الأشقاء الفلسطينيين، فنحن نعلم جيدًا أن من يحتلون غزة اليوم سيطمعون غدًا في مناطق أخرى، هم لم يعدوا يشعرون بحاجة لإخفاء نواياهم هذه”.
الدفاع عن غزة اليوم دفاع عن مكة مستقبلا
وأفاد أردوغان أن نتنياهو أعلن بنفسه أمام الكاميرات أن القضية لا تتعلق بغزة ورام الله بل أنه يسعى خلف أهداف توسعية، وهو ما يجعل الدفاع اليوم عن غزة وفلسطين هو دفاع عن مكة والمدينة إسطنبول ودمشق وبيروت وبغداد وسائر المدن الإسلامية الأخرى.
وواصل أردوغان قائلًا: “إن انتظرنا.. فسيطال ذلك الحريق منزلنا يوما ما، وإن تحركنا سويًّا انطلاقًا من شعورنا بأننا أسرة كبيرة ممتدة من آسيا إلى أفريقيا ومن أمريكا إلى أوروبا ويبلغ تعدادها 2 مليار نسمة فلن يستطيع أحد تهديدنا”.