أنقرة (زمان التركية) – أزعج المسلسل التليفزيوني التركي “الشوارع الخلفية” السلطات، وتم اتهام القائمين على العمل بالسعي لتشويه سمعة أفراد الشرطة خاصة في السجون التركية.
وقال وزير العدل التركي، يلماز تونتش، في منشور على منصة X: “من غير المقبول بث مشاهد تهدف إلى التشهير والإساءة إلى ضباطنا الإصلاحيين العاملين في مؤسساتنا العقابية في مسلسل تلفزيوني“.
وأضاف تونتش: “لا ينبغي أن يكون لدى أحد أدنى شك في أنه سيتم إجراء المراجعات والتحقيقات الإدارية والقانونية اللازمة بشأن مثل هذه المشاهد ضد أفراد حراسة السجن الذين يعملون بإخلاص ويؤدون واجباتهم في إطار القوانين واللوائح“.
كما جاء في بيان أصدرته المديرية العامة للسجون ودور التوقيف التركية، أن مشاهد المسلسل التلفزيوني “الشوارع الخلفية” غير مقبولة.
وأكد البيان أن هذه المشاهد تفوق الخيال، وتجعل من ضباط الجزاء مجرمين وتتعارض مع واجباتهم، كما أدان البيان المسلسل باعتباره يتجاوز حدود النقد ويستهدف أفراد الشرطة.
ومؤخرا، قدم البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، سليمان بلبل، استجوابا لوزير العدل التركي يلماز تونتش، بشأن وجود وفيات مشبوهة في السجون التركية.
وجاء في سؤال البرلماني: “هناك العديد من الوفيات المشبوهة في السجون، ويجب التحقيق في هذه الوفيات، والتي تم تسجيل بعضها على أنها مشاكل صحية وبعضها على أنها انتحار، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المقصرين والمسؤولين، ومع ذلك، لسوء الحظ، يتبين أنه لم يتم التحقيق في المواقف المزعومة ولم يتم الكشف عن المسؤولين عنها، هل كان إهمال موظفي السجن سببا في وفاتهم، وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد الأشخاص الذين تمت محاكمتهم”.
من جانبه رد مكتب الوزير تونش على سؤال البرلماني المعارض، بذكر الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في السجن دون الاعتراف بوقوع وفيات نتيجة انتهاكات أو تعذيب، وجاء في الرد: “لا يوجد في سجلات وزارتنا، معلومات إحصائية فيما يتعلق بالقضية المذكورة في السؤال البرلماني.. اعتبارًا من يوليو 2018-2023، هناك إجمالي 2258 محتجزًا ومدانًا توفوا لأسباب طبيعية في المؤسسات العقابية