أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات مبادرة “تركيا خالية من الألغام” أن هناك أكثر من 810 ألف لغمًا في تركيا حول المناطق الحدودية والمنشآت العسكرية، يجب تدميرها.
وكشف موتيبر اويرتان مدير مبادرة “تركيا خالية من الألغام” انه تم تدمير 193 ألفًا من أصل 1 مليون 3 آلاف 943 لغمًا في تركيا، ويتبقى 810 آلاف و943 لغماً تحت الأرض.
الألغام في تركيا
والألغام المزروعة في الأرض، خاصة في المناطق الداخلية من تركيا، وكذلك على حدود أذربيجان وأرمينيا وسوريا والعراق وإيران، تسبب وفيات وإصابات كل عام تقريبًا.
وأصبحت تركيا، طرف في اتفاقية “أوتاوا” منذ عام 2004، تلك الاتفاقية التي تهدف إلى حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها.
لكن تركيا، التي وعدت بإزالة الألغام الأرضية بحلول عام 2014، لم تتمكن من الوفاء بهذا الالتزام وطلبت في عام 2013 مهلة إضافية مدتها 8 سنوات. ولم تف بالتزامها أيضا في عام 2022 وطلبت فترة إضافية مدتها ثلاث سنوات.
وخلال فاعلية في نقابة المحامين في ديار بكر، قدم منسق مبادرة تركيا خالية من الألغام “موتيبر اويرتان” عرضًا حول حملة حظر الألغام الأرضية وأبعاد مشكلة الألغام المضادة للأفراد في تركيا.
وشارك “اويرتان” معلومات حول عدد الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي تم العثور عليها في جميع أنحاء البلاد في طلب تركيا إلى الأمم المتحدة عام 2013 لتمديد المهلة.
ووفقًا للمعلومات الواردة في طلب تركيا إلى الأمم المتحدة في عام 2013، يوجد إجمالي مليون و3 آلاف و943 لغمًا أرضيًّا مضادًّا للأفراد، و97 ألفًا و446 حول المنشآت العسكرية و906 آلاف و497 في المناطق الحدودية، وتوجد ألغام في مساحة اجمالية قدرها 214 مليونًا و732 ألفًا و307 أمتار مربعة، و2 مليون و615 ألفًا و648 حول المنشآت العسكرية، و212 مليونًا و116 ألفًا و689 في المناطق الحدودية.
وبحسب المعلومات التي قدمتها تركيا للأمين العام للأمم المتحدة بشأن “إزالة الألغام الأرضية المضادة للأفراد”، فقد تم تدمير 193 ألف لغم أرضي بين عامي 2015 و2022. وفي الفترة ما بين 2015 و2022 تم تطهير مساحة قدرها 39 ألف متر مربع، ولا توجد معلومات حول المكان الذي أجرت فيه تركيا هذه الدراسة.
ووفقاً لطلبات التمديد للأعوام 2013 و2020 و2022، فقد انفجر ما مجموعه 1575 لغما، كان ضحيته جنود ومدنيون.
وأشار “اويرتان” إلى أن مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد لا تزال مستمرة في تركيا، مؤكدًا أنه لم يتم بعد إنشاء قاعدة بيانات حول الألغام الأرضية، وأن التقارير التي أرسلتها تركيا إلى الأمم المتحدة غير متسقة.