أنقرة (زمان التركية) – ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوضع في غزة يوم الاثنين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي، بنظيره التركي، بعد أن وصل، مساء أمس الأحد إلى العاصمة أنقرة قادما من إسرائيل.
وكان بلينكن قد تجاهل أنقرة في أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال فيدان إن بلينكن رغب في زيارة تركيا غير أن جدوله لم يتوافق مع هذا بسبب زيارته إلى مصر.
بلينكن في تركيا
وقال بلينكن في منشور على منصة X “اليوم سأجتمع مع قادة الحكومة (التركية) في إطار سعينا لمنع انتشار الصراع في غزة وإيجاد سبل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء بين بلينكن وفيدان استمر ساعتين ونصف الساعة، ولم يكن من المقرر إجراء محادثات بين بلينكن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي انتقد الولايات المتحدة بسبب “دعمها غير المحدود لإسرائيل”.
وكان في استقبال بلينكن أمس كل من السفير الأمريكي لدى أنقرة والمدير العام للشؤون السياسية الثنائية المعني بالولايات المتحدة بالخارجية التركية ونائب والي أنقرة وعدد من المسؤولين.
وتريد واشنطن منع نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا وكثفت دبلوماسيتها مع دول المنطقة التي أغضبت شعوبها القصف الإسرائيلي لغزة.
وصعدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تدعم حل الدولتين في الشرق الأوسط، بشكل حاد انتقاداتها لإسرائيل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، كما أنها تستضيف أعضاء من حركة حماس، التي تعتبرها الدول الغربية منظمة إرهابية ولكن ليس من قبل أنقرة.
وعلى الرغم من بروز كل من مصر وقطر ضمن اللقاءات المتعلقة بالأسرى حتى اليوم فإن العلاقات الجيدة التي تتمتع بها تركيا مع قيادات حماس تبقيها على طاولة المباحثات في هذا الصدد.
وبالأمس أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يتم الحديث عن وقف لإطلاق النار قبل الافراج عن جميع الأسرى.
وقال مسؤولو الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس إن أكثر من 9770 فلسطينيا قتلوا حتى الآن في الحرب التي بدأت عندما قتلت حماس 1400 شخص واحتجزت أكثر من 240 رهينة في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وكانت تقارير تركية قالت إنه من المنتظر أن تشهد لقاءات بلينكن وفيدان ثلاث قضايا رئيسة أيضا بجانب قضية الأسرى ومن بينها الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل وإرسالها حاملتي الطائرات وعدد من السفن الحربية الأخرى إلى المنطقة.
ومن بين تلك القضايا أيضا واقعة إسقاط مقاتلة أمريكية لمسيرة تركية في شمال سوريا في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بجانب الانتهاء من عضوية السويد في حلف الناتو دون تأخير لعملية التصديق اللازمة أكثر من هذا.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أحال للبرلمان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بروتوكول انضمام السويد لحلف الناتو بما يتماشى مع الاتفاق المبرم مع رئيس الوزراء السويدي ضمن قمة الناتو في يوليو/ تموز هذا العام وذلك للتصديق عليه.
تجدر الإشارة إلى عدم تضمن جولة بلينكن بالشرق الأوسط تركيا في بادئ الأمر، غير أن مصادر دبلوماسية تركية أعلنت أنه سيزور تركيا في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وخلال برنامج الجولة الإقليمية التي تضمن تركيا لاحقا أشير إلى أن بلينكن سيبحث خلال اللقاءات في تركيا والأردن حماية المدنيين في الحرب المندلعة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتشكيل الآلية اللازمة لإيجاد حل دائم للأزمة.
هذا وأكد البرنامج أن بلينكن سيدعو الأطراف إلى استخدام خطابات أكثر هدوء.