الكويت (زمان التركية)- اعتمد مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، اليوم الأربعاء، توصية بتصنيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين “مجرمي حرب” وملاحقتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا المجلس الحكومات والبرلمانات العربية والإسلامية إلى “اتخاذ خطوات لكسر الحصار ورفض التطبيع”، كما دعا غرف التجارة ورجال الأعمال إلى تفعيل مقاطعة إسرائيل.
نتنياهو مجرم حرب
وأقر مجلس الأمة، في جلسته، الأربعاء، المخصصة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، مجموعة من التوصيات أبرزها محاكمة قادة إسرائيل وعلى رئسهم بنيامين نتنياهو كـ “مجرمي حرب” في المحافل الدولية، وإنشاء “المدينة الإنسانية الكويتية”، في غزة، ودعت التوصيات الحكومة الكويتية والقطاع الخاص وصناديق التنمية لإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صموده.
ودع المجلس إلى 13 توصية؛ وإغلاق الأجواء الكويتية وأراضيها أمام أي استخدام في أي عملية ضد الفلسطينيين، ومتابعة أي حالات تواصل مع الاحتلال.
كما دعت التوصيات وزارة الصحة الكويتية إلى ترتيب استقبال المصابين وخاصة الأطفال والنساء، وعلاجهم في الكويت.
وخلال الجلسة المخصصة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد ممثلو مجلس الأمة الكويتي إدانتهم للممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أسابيع، والتي أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال المدنيين و نحيف.
وفيما أكدوا رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، نوه الممثلون بموقف الكويت الرسمي “الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يعبر عن الموقف الشعبي تجاه الإبادة والمجازر التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين الجهات الحكومية بمواصلة العمل الإنساني”. الدعم لغزة.”
واستنكر النواب “الصمت الدولي الذي كشف تناقضات الدول الغربية وانقلابها على مبادئ حقوق الإنسان وفشل اتفاقيات الأمم المتحدة التي ادعت تطبيق العدالة ونصرة المظلومين”.
وشدد الممثلون على “أهمية المبادرة والتنسيق لإطلاق حملات دولية لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، خلال الجلسة، أن الكويت ملتزمة برفض التطبيع، مشيراً إلى أن “ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل جريمة حرب”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن: “هناك معايير مزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية، والكويت ستستمر في رفض التطبيع وإدانة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
فيما وصف النائب مبارك الحجرف ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية ومحرقة جديدة، وما يحدث في القطاع هو جرائم حرب سيحاسب عليها القانون الدولي”.
وقال النائب حسن جوهر: إن الشعب الفلسطيني حفز الحس الإنساني لدى كافة شعوب العالم. وأضاف: “بعد 60 عاماً، لا يزال هناك نفاق سياسي من جانب الدول الغربية”.
وقال النائب عبد الكريم الكندري: “نحن لا ننتصر لغزة اليوم.. غزة انتصرت لنفسها”. وأضاف: “ما هزم في هذه المعركة هو القانون (…) والمنظمات الدولية التي نتكلّم عنها، والضمير الإنساني”.
وقال النائب مرزوق الغانم خلال الجلسة: “نشعر بالخجل من إهمالنا تجاههم (الفلسطينيين). يمكننا أن نفعل الكثير.”
وتابع قائلا: “من يدعي أن ما حدث (كان) بسبب 7 تشرين فهو غير عادل… يجب ألا نبني العمل على الفاعل ونصنف المقاومة على هويتها”.