أنقرة (زمان التركية) – توقع بنك جي بي مورجان الأمريكي أن يتأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشدة جراء الحرب على غزة.
وفي أعقاب التقرير الصادر عن المركزي الإسرائيلي بشأن توقعات النمو، ذكر بنك جي بي مورجان أن إسرائيل على أعتاب أزمة اقتصادية ضخمة، مفيدًا أن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بأكثر من 10 في المئة بسبب الحرب المندلعة مع حركة حماس المسيطرة على غزة.
وخفض جي بي مورجان توقعاته للاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الأخير من العام الجاري، إذ توقع البنك الأمريكي أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي بنحو 11 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية في ظل تصاعد المواجهات مع حركة حماس.
ويرى المحللون أن توقع المركزي الإسرائيلي تسجيل تراجع بنحو 1.5 في المئة، بمثابة توقعات أولية متفائلة بشكل مبالغ.
وأشار جي بي مورجان إلى أنه لا يزال من الصعب حساب تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي نظرًا لارتفاع الغموض حول مدة الحرب وأبعادها وعدم وجود بيانات ذات مرجعية عالية.
وخفض جي بي مورجان توقعاته الأولية للنمو السنوي لإجمالي الناتج المحلي في إسراييل إلى 2.5 في المئة بعدما كانت تبلغ 3.2 في المئة، غير أن الخبراء رفعوا المشهد الاقتصادي لعام 2024 من 1.9 في المئة إلى 2 في المئة.
وذكر جي بي مورجان أن الصراع المتزايد مع حماس في عام 2014 أو المواجهات مع جماعات حزب الله اللبنانية في عام 2006 كانت أقل تأثيرا، غير أن الصراع الحالي أثر بشكل أكبر على الأمن الداخلي والثقة مدللا على هذا بتجاوز عدد جنود الاحتياط الذين استدعتهم إسرائيل 350 ألف جندي وارتفاع عدد القتلى المحتمل مقارنة بالمواجهات السابقة.
وأكدت جي بي مورجان أن عدد الجنود الاحتياط الذين تم استدعائهم هو الأعلى في تاريخ إسرائيل ويتجاوز 5 في المئة من القوة العاملة بها.
وأسفرت المواجهات المندلعة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن ارتفاع أسعار الأصول الآمنة كالذهب والفضة بجانب النفط.
ويخشى الخبراء من تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط حال انتشار الصراع للدول المجاورة وتأثير هذا على الاقتصاد العالمي.