أنقرة (زمان التركية) – جدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، طرح فكرة تطبيق نظام الأطراف الضامنة لاحتواء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال مشاركته في قمة القاهرة للسلام.
واستضافت مصر أمس السبت، قمة القاهرة للسلام لبحث التوتر المتصاعد في غزة، مع استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس، حيث اجتمع قادة ومسؤولون كبار من عشرات الدول في العاصمة الإدارية الجديدة لمناقشة سبل “تهدئة” الصراع، وسط مخاوف متزايدة بشأن صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
الأطراف الضامنة للفلسطينيين
وبالإضافة إلى مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حضر ممثلو العديد من الدول مثل تركيا والأردن وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وقطر وجنوب أفريقيا قمة القاهرة للسلام.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في كلمته أمام القمة: “يجب تنفيذ آلية ضمان جديدة في المنطقة، وتركيا مستعدة لبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف”.
وأوضح الوزير التركي أن إسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك بسياساتها الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، وهي تفعل ذلك تحت إطار أو قناع مكافحة الإرهاب.
وتابع فيدان: “نريد سلاما دائما، نحن حقا في منعطف تاريخي، ولن نسمح أبدًا باستمرار معاناة الفلسطينيين، وتعتقد تركيا أن هذا يمكن أن يتحول إلى فرصة مع انتهاء الأعمال العدائية هنا وبدء تقديم المساعدات الإنسانية غير المشروطة إلى غزة، ويمكن البدء بعملية السلام على أساس حل الدولتين”.
وأشار فيدان إلى أن هذا ممكن من خلال إقامة دولة فلسطين ذات السيادة في إطار حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها ستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
وسبق أن أعلن فيدان عن مقترح تركيا بشأن الدول الضامنة للفلسطينيين والإسرائيليين دون تقديم تفاصيل، وتقول تقارير إن المقترح قد يشبه الآلية التي أنشأتها تركيا وروسيا وإيران بشأن سوريا.
وقال فيدان في تصريحات قبيل زيارته إلى لبنان إن الدول التي ستكون ضامنة للجانب الفلسطيني على وجه الخصوص يجب أن تكون من المنطقة، “وهذا يشمل تركيا، ويجب أن تكون الدول الأخرى ضامنة لإسرائيل أيضًا، وبعد التوصل إلى اتفاق يتفق عليه الطرفان، يجب أن تكون الدول الضامنة للجانب الفلسطيني على وجه الخصوص من المنطقة”. ويجب على الدول الضامنة أن تتحمل مسؤولية الوفاء بمتطلباتها”.
وأشار فيدان إلى أن دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤوليتها، وقال “إذا كان هناك من بين الفلسطينيين من سيتصرف بشكل مخالف لهذا الاتفاق، فيجب على هذه الدول أن تتخذ موقفا”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، ذكر فيدان أن “تركيا تسعى إلى تحويل الأزمة إلى فرصة للسلام”، وأنهم نقلوا هذه الفكرة إلى المحاورين.
وأضاف فيدان: “نتيجة للإصرار على السياسات الحالية، لا يمكننا حل هذه المشكلة وفقاً للقانون الدولي، وما نواجهه ليس إلا تآكل القيم العالمية وتشويه الحقائق على الأرض، وتستغل إسرائيل هذا الخطأ في النظام، ولا تحترم المسجد الأقصى والقيم المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”.