أنقرة (زمان التركية) – شنت حركة حماس الفلسطينية يوم السبت هجوما هو الأول من نوعه ضد إسرائيل، حيث نجحت عناصر كتائب القسام المسلحة في اختراق الحدود وقتل عدد من الإسرائيليين وأسر العديد منهم.
وفي رد منه شن الجيش الإسرائيلي عددا من الغارات الجوية على قطاع غزة استهدفت مباني سكنية، لكن كيف بلغ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المرحلة الحالية؟
– لماذا هاجمت حماس إسرائيل؟
حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2006 تؤكد أن الشعب الفلسطيني انتفض للإنهاء العنف والقمع الممارس بحق القدس والأقصى، وتزامن الهجوم مع آخر أيام عيد العرش اليهودي والذكرى الخمسين لحرب أكتوبر التي شنتها الدول العربية ضد إسرائيل قبل 50 عامًا.
– هل للأمر علاقة باعتداءات الأقصى؟
تزايدت اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى منذ تشكل حكومة اليمين المتطرف، وأثناء العيد اليهودي صارع اليمين المتطرف لإقامة الاحتفالات في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى واضطر التجار الفلسطينيون في القدس الشرقية لإغلاق محالهم.
ويزعم اليهود القوميون المتطرفون أن المسجد الأقصى أقيم أعلى معبد سليمان وأنه يجب هدم المسجد وإقامة المعبد، لهذا السبب أطلقت حماس على العملية العسكرية اسم “طوفان الأقصى”.
– هل باغتت حماس إسرائيل؟
يبدو أن العناصر الفلسطينية التي عبرت الحدود باغتت إسرائيل التي تستخدم القبة الحديدية وهي منظومة دفاع جوي كدرع ضد الهجمات الصاروخية للجماعات الفلسطينية.
وعلى الرغم من نجاح القبة الحديدية في تدمير عدد من آلاف الصواريخ التي أطلقت دفعة واحدة فإن عبور كتائب القسام للحدود وشنها هجوما على المستوطنات الإسرائيلية واختطافها مدنيين وعسكريين يعد من الأحداث التي لا ترغب إسرائيل في معايشتها.
– إلى أين تتجه الأزمة؟
وفق تقىير لـ (سي إن إن ترك) تشير الساعات الأولى من الهجوم إلى كونه هجوما مخططا، فإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة المحاصر يعني وجود دعم خارجي.
ومن العناصر المؤثرة في مسار الأحداث هو مدى الذخيرة التي تمتلكها حماس وما إن كانت حركة فتح في الضفة الغربية مشاركة في الأمر أم لا، وما إن كان حزب الله اللبناني والجماعات الموالية لإيران في سوريا شاركوا في العملية أم لا.
وقد يقيد اختطاف حماس لمدنيين إسرائيليين واستخدامهم كدروع بشرية قدرة إسرائيل على الرد، فعلى أية حال سيكون انتقام إسرائيل قاس.
– كيف ستتأثر المنطقة؟
تزامن الهجوم مع فترة استمرار مباحثات التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حيث كانت السعودية تعمل على تحقيق تنازلات لصالح فلسطين في الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة حملة لمصالحة إسرائيل مع الدول العربية وربط دول الخليج بإسرائيل تجاريا عبر شبكة نقل ستنطلق من الهند.
وفي الوقت نفسه تعارض إيران محاولات التطبيع وتتمسك بإقامة دولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس، لهذا فإن الأزمة قد تسفر عن تداعيات عابرة لحدود المنطقة.