أنقرة (زمان التركية) – اعتبر البرلماني التركي المعارض أوموت أكدوغان عضو الهيئة العليا لحزب الشعب الجمهوري، دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوضع دستور جديد، بمثابة استغلال سيء للديمقراطية.
أكدوغان عضو اللجنة الدستورية بالحزب المعارض قال خلال خطابه الافتتاحي بالبرلمان التركي: “لا نجد دعوة أردوغان إلى وضع دستور جديد صادقة، فهو لم يمتنع قط عن انتهاك الدستور من أجل مخططاته وأهدافه السياسية، ويرى في الديمقراطية أداة، ويدوس على أحكام القانون في كل فرصة من خلال القضاء المسيس”.
ويقول أردوغان في خطاباته إن تركيا تستحق دستوريا آخر غير “دستور الوصاية” الذي كتبه الانقلابيون.
وذكر أكدوغان، أن وضع دستور ديمقراطي واضح يعني الحد من السلطة وتأمين الحقوق والحريات الأساسية، والشرط الأساسي للامتثال لذلك هو موافقة من هم في السلطة على الحد من صلاحياتهم، ولأن آخر ما يريده أردوغان هو تقييد نفسه، فهو لا يهدف إلى وضع دستور جيد، بل يهدف لاستخدام الديمقراطية كأداة.
وشدد أكدوغان أيضًا على عدم المساس بالمواد الأربع الأولى من الدستور وخاصة علمانية تركيا والضمانات في مجال حقوق المرأة، باعتبارها خطوطا حمراء.
وقال: “لن نتراجع خطوة إلى الوراء.. ولن ننحني قيد أنملة بشأن هذه القضايا”.