أنقرة (زمان التركية) – علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على اللقاء الذي جمعه بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة العشرين في الهند.
وأفاد أردوغان أن لقائه مع السيسي تم بشكل إيجابي، مفيدا أنه ينتظر زيارة الرئيس المصري إلى تركيا، وذكر أن وزراء خارجية البلدين ورؤساء الاستخبارات سيجرون لقاءات لتحديد موعد الزيارات على صعيد رؤساء الدولتين.
وأضاف أردوغان أنه سيوقع قريبا خطاب اعتماد السفير المصري لدى تركيا الذي تم تعيينه مؤخرا، بعدما قررت الدولتين في يوليو الماضي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من القائم بالأعمال إلى تبادل السفراء.
أردوغان: أنتظر السيسي في تركيا
وخلال عودته من الهند أجاب أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حول لقائه مع نظيره المصري.
وقال أردوغان: جرى اللقاء بشكل إيجابي وتم طرح مسألة الزيارات المتبادلة، تلقيت في البداية دعوة لزيارة مصر، لكنني أخبرتهم أنني انتظرهم في تركيا، قمت بتكليف وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات للترتيب لذلك، حيث سيجرون لقاءات متبادلة سويا.
العلاقات التركية مع مصر تعالج القضية السورية
وأضاف أردوغان: أعلنت خلال اللقاء أنني سأوقع خطاب تعيين السفير المصري قريبا، وسنبلغ بالعلاقات التركية المصرية مستوى يليق بهما في أقرب وقت ممكن، فالدولتان تتمتعان بإمكانات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وسنعمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الدولتين.
وقال أردوغان: تعلمون أنه تم تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى، لذا سنعمل على إعادة إحيائه، فبلوغ العلاقات مستوى أفضل مما كانت عليه في السابق قد يسفر عن نتائج إيجابية في العديد من المشكلات الإقليمية وعلى رأسها القضية السورية.
أردوغان: الاتحاد الأوروبي يتلاعب بنا
وردا عن سؤال حول انفتاح تركيا على الهند ودول المنطقة، قال أردوغان قمة العشرين لا تقتصر على دول الشرق، بل أنها تضم أيضا دول غربية، مجموعة العشرين أشبه بكيان يجمع الغرب مع الشرف، لكن يمكنني القول إن هذه التطورات الأخيرة أسفرت عن صدام مع الغرب فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف الرئيس التركي موضخا: ما هو ذلك الصدام؟ إن السيد بوتين يرى أن الغرب لم يفي بوعوده له وهو ما دفعه إلى تعطيل اتفاقية معبر الحبوب، هل أوفى الاتحاد الأوروبي بالوعد الذي قطعه لنا منذ 50 عاما؟ الاتحاد الأوروبي يتلاعب بنا منذ خمسين عاما، مؤخرا التقيت برئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، وأخبرته أن هذا المكيال لن يتحمل كل هذا الثقل.