(زمان التركية)ــ دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي، أوكرانيا إلى تخفيف موقفها المتشدد في المفاوضات لإعادة إحياء اتفاق الحبوب مع روسيا.
وكان البند الرئيسي على جدول أعمال اجتماع الزعيمين هو اتفاقية ممر حبوب الحر الأسود، التي بعد أن انسحبت روسيا منها في يوليو/تموز.
بوتين: إحياء اتفاق الحبوب مرهون برفع العقوبات.
وأدلى الزعيمان بتصريحات للصحافة بعد الاجتماعات في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، توحي بأنه لم يتم التوصل إلى حل ملموس في اتفاق الحبوب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بإمكانهم إحياء اتفاق الحبوب إذا تم رفع العقوبات.
وذكر بوتين أن “الغرب يخدعهم”، وذكر أن مبادرة البحر الأسود ليس لها أهداف إنسانية، وأن 70 بالمائة من الأغذية المرسلة تصل إلى البلدان المتقدمة ويتم إرسال 3 بالمائة فقط إلى البلدان الفقيرة.
وزعم بوتين أن حصة أوكرانيا من صادرات الغذاء العالمية تبلغ 5 بالمائة وأنها ستنخفض تدريجياً.
وبدأ أردوغان كلمته بتوجيه الشكر لروسيا على دعمها وتضامنها في زلازل 6 فبراير وحرائق الغابات في الأشهر الأخيرة، وقال “نعتقد أن المبادرة (مبادرة حبوب البحر الأسود) يجب أن تستمر من خلال تعويض أوجه القصور”.
أردوغان: على أوكرانيا تخفيف نهجها
وقال أردوغان إن “المقترحات البديلة المطروحة لا يمكن أن تقدم نموذجا مستداما وآمنا ودائما يقوم على التعاون بين الأطراف مثل مبادرة البحر الأسود”.
وقال أردوغان إنه في إطار الاتفاقية: “الحبوب التي سيتم إرسالها إلى الدول الأفريقية مهمة، ولكن روسيا ترى أن إرسال 44 بالمائة من الحبوب إلى الدول الأوروبية، أمر غير إيجابي. لقد تم بالفعل إرسال 14 بالمائة منها إلى تركيا بالإضافة إلى 6 في المئة إلى أفريقيا…”
وأضاف أردوغان “لقد استضفنا في السابق مفاوضات مباشرة بين الطرفين (روسيا وأوكرانيا). ونحن مستعدون للقيام بدورنا، كما هو الحال دائما، في هذا الصدد.. لقد أعددنا حزمة جديدة من المقترحات مع الأمم المتحدة تتضمن تقدمًا كبيرًا. أعتقد أنه من الممكن الحصول على نتائج من خلال هذه المفاوضات الجديدة. تحتاج أوكرانيا بالطبع، إلى تخفيف نهجها لاتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا.. وأعتقد أننا سوف نتوصل إلى حل يلبي التوقعات في وقت قصير”.
وقال بوتين: لقد أجرينا دراسات لوجستية لإرسال مليون طن من الحبوب إلى الدول الفقيرة، وأضاف “آمل أنه من خلال اتخاذ خطوات في روسيا وتركيا وقطر عند إرسال الحبوب إلى الدول الإفريقية على شكل دقيق، سنكون قد وقفنا إلى جانب هذه الدول”.