أنقرة (زمان التركية) – ألغت منصة “والت ديزني” الأمريكية بث مسلسل يتحدث عن مؤسس جمهورية تركيا الحديثة “مصطفى كمال أتاتورك”.
وكانت قد أعلنت شركة “والت ديزني” أنها ستعرض المسلسل التلفزيوني “أتاتورك” الذي تنتجه على شكل مسلسل وفيلم عبر التلفزيون والسينما، على منصة ديزني بلس في 29 أكتوبر.
لكنها أعلنت لاحقا التراجع مما أثار موجة غضب في تركيا، حيث واتهام المنصة بأنها اتخذت هذا القرار بسبب ضغط اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة.
وأصدر رئيس اتحاد مؤسسات الأرمن التركية بيدروس شيرين أوغلو بيانًا كتابيًا يدعو فيه المؤسسات والمنظمات الأرمنية في الولايات المتحدة إلى دعم عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا والتصرف بمسؤولية في الوقت نفسه، وذلك ردًا على ضغوط مزعومة من اللوبي الأرمني، لمنع عرض المسلسل.
وأوضح شيرين أوغلو في بيانه أنه يتابع باهتمام الردود التي تلقتها المنصة بعد إلغائها بث المسلسل، مؤكدًا أن اتخاذ هذا القرار بالتشاور مع المؤسسات الأرمنية في الولايات المتحدة يعد مؤشرًا على أن هناك جانبًا آخر يجب أخذه في الحسبان في هذا الصدد.
وأضاف شيرين أوغلو أن الحساسيات المتعلقة بالهوية والانتماء والقيم الدينية والمقدسة تعد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار في جميع أنحاء العالم، وأنه من المحزن مشاهدة البيئة العالمية التي تحركها هذه الحساسيات بدون الالتزام بالاحترام والتسامح والتعبير الحر.
وأكد شيرين أوغلو أن المجتمع الأرمني في تركيا يعتبر هذا الإجراء غير مقبول من وجهة نظر الديمقراطية والاحترام المتبادل وحرية التعبير، حيث يعتبر أن الفن يمكن أن يخلق جسرًا للحوار والتعاطف بين الشعوب حتى في أصعب الأوقات.
وأضاف شيرين أوغلو أن المجتمع الأرمني في تركيا يشهد على أن هذا الإجراء لا يتماشى مع قيم بلادهم وتقاليد العيش المشترك في ظل الضمانات الدستورية.
وقال المدير العام لشركة والت ديزني في تركيا، سينك سونر: “سنقدم دراما أتاتورك إلى جمهورنا في الذكرى المئوية لتركيا. نحن فخورون بقدرتنا على بث مسلسل أتاتورك بنسخة تلفزيونية خاصة على FOX، كجزء من احتفالات الذكرى المئوية لجمهوريتنا، للوصول إلى جمهور أوسع بكثير. سنقدم هذا الإنتاج المميز في عملين منفصلين. سنجعل مشاهدينا يستمتعون بمشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة من خلال بثه في دور السينما وكذلك على التلفزيون”.