أنقرة (زمان التركية) – مع تبقي أشهر على انعقاد الانتخابات المحلية في تركيا، ومع تسريع تحالف الشعب الحاكم لوتيرة الاستعدادات للانتخابات البلدية، يشهد حزب الشعب الجمهوري المؤسس لتحالف الأمة المعارض انقسامات داخلية.
وتتفق الأحزاب المعارضة في تحالف الامة على ضرورة إنهاء الخلافات على الفور، لكن يبدو أنها اتخذت قرارها بعدم الاعتماد على حزب الشعب الجمهوري بشكل رئيسي في الانتخابات القادمة.
وبات من المؤكد أن حزبي المستقبل والسعادة الذين نجحا في دخول البرلمان التركي عبر قوائم حزب الشعب الجمهوري، سيخوضان الانتخابات المحلية في مارس 2024 بشكل مشترك، وذلك عقب تشكيلهما كتلة برلمانية مشتركة.
وبهذا سيتحرك الحزبان سويا في المدن والبلدات والبلديات والأحياء، وسيصوت ناخبي الحزبين للمرشح صاحب الفرص الأوفر.
أما حزب الديمقراطية والتقدم فإنه يرغب في خوض الانتخابات البلدية بمرشحيه مثلما سيفعل حزب الخير.
وفي حال تمادي الخلافات في حزب الشعب الجمهوري، في ظل مطالبة قسم كبير بتغيير قيادة الحزب منذ خسارة كليجدار أوغلو الانتخابات الرئاسية، فإن الأمر قد يسفر عن تفكك الكتلة المعارضة كليا وهو ما سيصب في صالح تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
ويرى جناح المعارضة أن التكاتف حول المرشح الأقوى لأي من الأحزاب المعارضة، وطرح كل حزب مرشحه في المدن التي لن يتمكنوا فيها من التوافق على مرشح واحد، عوضا عن خوض الانتخابات بتحالف كلي سيكسبهم الانتخابات.
وتبحث كتلة المعارضة اختلاف آليات الانتخابات المحلية، فباستثناء المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير فإن العنصر الأهم بالانتخابات المحلية هو المرشح القادر على الفوز.