أنقرة (زمان التركية) – قال تحليل لوكالة “رويترز” إن سعر الفائدة الذي أقرها البنك المركزي التركي، قد يجعل المستثمرين الأجانب ينتظرون لبعض الوقت قبل الشروع في خططهم المتعلقة بتركيا.
وكالة رويترز نشرت تحليلاً بعنوان “المستثمرون يأسفون على الفرصة الضائعة مع رفع أسعار الفائدة غير المقنع”.
ورفع البنك المركزي التركي يوم الخميس سعر الفائدة من من 8.5٪ إلى 15%، وكانت هناك توقعات بأن تكون النسبة أعلى.
في التحليل، الذي تضمن آراء خبراء من شركات الاستثمار الدولية، زُعم أنه بعد قرار سعر الفائدة، يمكن للمستثمرين الاحتفاظ بأموالهم جانباً من خلال إبقاء خططهم للسوق التركي معلقة لبعض الوقت.
وأشار التحليل إلى أن زيادة الفائدة المحدودة بنسبة 650 نقطة أساسية، أثارت انطباعًا بأن “رئيسة البنك المركزي الجديدة حفيظة أركان لا تملك العديد من الخيارات لمكافحة التضخم بطريقة قوية” في الأسواق.
وقال فيكتور زابو، مدير استثمار الأسواق الناشئة في شركة الاستثمار الدولية Abrdn ومقرها إدنبرة: “لقد فوتوا فرصة ممتازة لإظهار أنهم يأخذون هذه الأعمال على محمل الجد. سواء كانت قيودًا سياسية أو مخاوف من النظام المصرفي، لكن هذه ليست رسالة جيدة”.
وأشارت رويترز إلى أن تعيين محمد شيمشك في وزارة الخزانة وحافظة أركان في رئاسة البنك المركزي يؤكدان المخاوف المتزايدة بشأن السياسة الاقتصادية في تركيا، وأن القرار الضعيف لزيادة الفائدة قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين وتأخير الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
وتوقع التحليل أن يؤدي هذا القرار إلى استمرار ارتفاع معدل التضخم في تركيا، ما يشكل تحديًا للحكومة التركية في خفض التضخم وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي النهاية، فإن هذا التقرير يؤكد على أهمية اتخاذ القرارات الاقتصادية الصائبة والقوية في الوقت المناسب، وضرورة تحسين الثقة في الاقتصاد التركي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.