أنقرة (زمان التركية) – يشهد العام الأخير تزايدًا ملحوظا في معدلات رفض طلبات الأتراك للحصول على تأشيرات الشنجن، المقدمة من السفارات والقنصليات الأوروبية في تركيا.
وكانت البلطيق الأعلى رفضا لطلبات الأتراك في عام 2022 مقارنة بالأعوام السابقة.
وتزايدت الشكاوى حول رفض تأشيرة الشنجن الواجب على المواطنين الأتراك الحصول عليها لزيارة دول الاتحاد الأوروبي، مثلما حدث في أشهر الصيف خلال العام الماضي.
وتتفاقم الأزمة مع تزايد الطلبات المقدمة عقب الانتخابات الرئاسية التركية وتعامل دول الاتحاد الأوروبي بحذر أكبر مع الطلبات الواردة من تركيا.
وتشمل تأشيرة الشنجن دول الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا وبلغاريا وقبرص اليونانية، بجانب الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ألا وهي سويسرا والنرويج وايسلندا وليختنشتاين.
ويواجه الأتراك الراغبون في السفر إلى الخارج لأسباب مختلفة صعوبة كبيرة في الحصول على تأشيرة الشنجن، بجانب تأشيرة بعض الدول من بينها بريطانيا.
وأشارت وكالة “دويتشه فيلة في نسختها التركية إلى ارتفاع معدلات رفض التأشيرات الواردة من تركيا خلال عام 2022 بشكل يفوق السنوات السابقة، فخلال العام الماضي تم رفض 120 ألف و876 طلبًا من بين 778 ألف و409 طلب ما يعكس نسبة رفض بلغت 15.7 في المئة.
وفي المقابل بلغت نسبة رفض الطلبات المقدمة من روسيا خلال عام 2022 نحو 10.2 في المئة، بواقع 68 ألف و753 طلب من بين 687 ألف و239 طلب.
ولم يتم طرح أية إحصاءات لعام 2023، غير أن التوقعات تشير إلى نسبة رفض تفوق 15 في المئة.
من جانبه يوضح الاتحاد الأوروبي أن نسب رفض الطلبات المقدمة من تركيا أقل مقارنة بالمتوسط العام، وأن المتوسط العام للرفض يبلغ نحو 18 في المئة.
وبالنظر إلى عام 2019 الذي تراجعت فيه الطلبات بنسبة كبيرة بفعل جائحة كورونا، فإن نسبة رفض الطلبات المقدمة من تركيا بلغت آنذاك 9.7 في المئة.
وتتصدر بلجيكا وفنلندا وأستونيا أكثر الدول رفضًا للطلبات المقدمة من تركيا، من بين دول منطقة الشنجن يعقبها كل من اليونان ولتوانيا والنرويج.
ومقارنة بما قبل عام 2019 فإن عام 2018 سجل أول تراجع في طلبات التأشيرات بعد سنوات طويلة، غير أن نسبة الرفض خلال الفترة بين عامي 2014 و2018 ارتفعت من 4.4 في المئة إلى 8.5 في المئة.