محمد أبو سبحة (زمان التركية)ــ قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه قبل الخطوات التي سيتخذها وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، فيما يوحي بتغيير واسع مرتقب في السياسة المالية، يشمل أسعار الفائدة.
وقال أردوغان ردا على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة خلال العودة من شمال قبرص التركية، “قبلنا وجهة نظر وزير الخزانة والمالية، والخطوات التي سيتخذها مع البنك المركزي” فيما يعتبر مؤشرًا على زيادة أسعار الفائدة.
وأضاف أردوغان فيما يبدو أنه يحاول أن لا يعطي فرصة لانتقاده “يجب ألا يقع أحد في وهم أن الرئيس سيجري تغييرًا جادًا في سياسات أسعار الفائدة”.
وأكد أردوغان إن الاقتصاد سيكون من الأولويات، وقال: “أول عمل لكل دولة هو الاقتصاد” وأضاف: “لا توجد لدينا مشاكل مع البنوك، وقطاعنا المصرفي قوي بالفعل. لكن بيت القصيد الآن هو دعونا نجعل الإدارة المالية أقوى، وبجعل الإدارة المالية أقوى، سنقلل من انخفاض التضخم مرة أخرى”.
وقال الرئيس التركي مبررا الخطوات التي ستتخذ، بينما كان يعترض عليها “أعلنا تصميمنا. لتقليل التضخم لرقم واحد… كما تعلمون، خلال فترة رئاسة الوزراء، عندما خفضنا (التضخم) إلى خانة واحدة، كان سعر الفائدة 4.6 والتضخم 6.2. في ذلك الوقت، بالطبع، قمنا بهذه الأشياء معًا، والآن أخبرنا وزيرنا بهذه الأشياء، وعلينا القيام بذلك معًا بنفس الطريقة. في ذلك الوقت، عملنا مع نظرية الفائدة المنخفضة، والتضخم المنخفض. الآن أنا أعمل بنفس الفهم”.
عقب محمد شيمشك وزيرا للخزانة والمالية، والذي بدأ مهامه بتصريح “تركيا ليس لديها خيار سوى العودة إلى الأسس العقلانية”، يتركز الاهتمام على اجتماع لجنة السياسيات في البنك المركزي يوم الخميس وقرارها بشأن الفائدة.
ويتوقع محللو دويتشه بنك أن يرفع النركزي التركي سعر الفائدة، أولاً إلى حوالي 18-20 بالمائة ثم إلى 25 في المائة في يوليو، مشيرين إلى عدم استبعاد احتمال أن رفع سعر الفائدة لأعلى من 30 في المائة.
وخفضت تركيا أسعار الفائدة من 19 في المائة إلى 8.5 في المائة على مدار عامين، بضغط من الرئيس أردوغان.
ووفق تحليلات اقتصادية، بات ينظر إلى تعيين محمد شيمشك وزيرًا للخزانة والمالية، وحفيظة جايا إركان رئيسة للبنك المركزي على أنه علامة على العودة إلى سياسات نقدية أكثر تقليدية.
وسجل معدل التضخم النقدي في تركيا على أساس سنوي في شهر مايو، 39.59 في المئة، فيما قالت مجموعة أبحاث التضخم المستقلة إن معدل التضخم السنوي يبلغ 109 بالمئة.