أنقرة (زمان التركية) – مع تسلم محمد شيمشاك قيادة وزارة الخزانة والمالية التركية، هناك ترقب لرفع الفائدة مجددا في تركيا.
وكان شيمشاك قد أكد في تصريحاته مؤخرا أنه لم يعد أمام تركيا خيار سوى العودة للأساليب العقلانية، مشددًا على أهمية اتباع الاقتصاد التركي للقواعد الدولية من أجل تحقيق الرفاهية.
واعتبر البعض تصريحات شيمشاك هذه إشارة للعودة إلى السياسات الاقتصادية الأرثوذكسية.
وفي ظل التوقعات بتمهيد شيمشاك المجال أمام رفع الفائدة خلال الأشهر القادمة، كشف بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي عن توقعات مثيرة لسعر الفائدة.
وذكر سوستيه جنرال أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بنحو 650 نقطة خلال اجتماعه القادم في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف أن المركزي التركي سيتجه إلى رفع الفائدة بنحو 500 نقطة خلال اجتماعه في يوليو وأغسطس القادمين ليترفع بهذا سعر الفائدة من 8.5 في المئة إلى 25 في المئة.
وأوضح البنك في تقريره أنه من المنتظر أن يسفر تعيين شيمشاك عن إعادة النظر في السياسات المالية وأن السياسة المالية الجديدة ستهدف إلى الحد من اتساع الاقتراض داخل تركيا، وإعادة هيكلة احتياطي النقد الأجنبي الذي تم استنزافه قبيل الانتخابات.
من جانبه أفاد الخبير الاستراتيجي بالبنك مارك دريمال، أن احتمالية رفع الفائدة وعائدات السياحة خلال شهور الصيف من النقد الأجنبي ستمنع تراجعا كبيرا في الليرة خلال الأشهر القادمة، غير أنها قد تعاود التراجع خلال أشهر الشتاء في حال عدم إجراء إصلاحات فيما يخض الاضطرابات الخارجية والاتساع في الاقتراض على المدى الطويل.