أنقرة (زمان التركية) – خسر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليجدار أوغلو الانتخابات الرئاسية، كما ضاعت عليه فرصة العضوية البرلمانية، نظرًا لخوضه السباق الرئاسي كمرشح لتحالف الشعب المعارض.
وعلى إثر ذلك سترفع الحصانة البرلمانيةالتي تمتع بها كليجدار أوغلو لأكثر من 20 سنة، بالتزامن مع انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد التي من المنتظر انعقادها يوم الجمعة القادم.
كيليجدار أوغلو تتمتع بالحصانة البرلمانية بشكل متواصل منذ عام 2002 وحتى عام 2016 عندما تم إلغاء حصانة النواب بموجب تعديل دستوري مرره البرلمان.
وهناك نحو 60 مذكرة قضائية بحق كيليجدار أوغلو، غير أن جزء كبيرًا من تلك التحقيقات والقضايا انتهت لصالح كيليجدار أوغلو.
ومع إعادة انتخاب كيليجدار أوغلو نائبًا برلمانيًّا في عام 2018 تم تجميد القضايا المرفوعة بحقه في 2016.
وبانتهاء حصانة كيليجدار أوغلو من المتوقع أن يعيد الادعاء التركي فتح الدعاوى القضائية المجمدة بحقه، وأغلبها يتهم فيها بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما سيضطر كيليجدار أوغلو للمثول مستقبلا أمام القضاء كمتهم.
وهناك نحو 28 مذكرة لرفع الحصانة التشريعية بحق كيليجدار أوغلو من بينها 13 تتضمن ادعاءات حول إهانة الرئيس، وثلاثة ملفات تتضمن ادعاءات حول إثارة افتراءات وتهديدات وتحريض الشعب على الكراهية والعداء.
ومن بين الملفات التي سيُعاد فتحها ملف كتيب “الجناح السياسي لحركة الخدمة في 21 سؤال” الذي أصدره كليجدار اوغلو في السابق، حيث تضمن الكتيب صورة لأردوغان وفتح الله كولن معًا وتفاصيل علاقة حزب العدالة والتنمية بحركة الخدمة.
وفي عام 2021 أعدت نيابة أنقرة مذكرة حول ذلك الكتيب وأرسلته إلى البرلمان مطالبة باتخاذ إجراءات قانونية بحق كيليجدار أوغلو بتهم “إهانة الرئيس” و”تحريض الشعب على الكراهية والعداء وإهانته” و”إثارة افتراءات”.