أنقرة (زمان التركية) – كشف كبير خبراء الاقتصاد في معهد التمويل الدولي، روبن بروكس، عن توقعاته لأداء الليرة التركية التي تشهد تراجعًا سريعًا عقب الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة.
وذكر بروكس أن تركيا تسير على خطى الأرجنتين في الوضع الاقتصادي، واصفا الوضع الحالي لتركيا “بالمحزن”.
وكان سعر الدولار يبلغ 19.57 ليرة قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انطلقت في الرابع عشر من شهر مايو المنصرم، وقبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية سجل الدولار 19.97 ليرة، غير أنه واصل الارتفاع عقب الانتخابات ليسجل 20.79 ليرة.
وتجاوز سعر صرف الدولار 21 ليرة في السوق المغطاة، بينما تطرح المصارف الكبرى في تركيا الدولار عند سعر 22 -23 ليرة.
من جانبه أشار بروكس إلى تراجع الليرة بنحو 0.5 في المئة خلال الأيام الثلاثة السابقة للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وتراجعها بنحو 3.7 في المئة خلال الأيام الثلاثة التالية للانتخابات مفيدًا أن المستثمرين الأجانب يحذفون تركيا من حقائبهم الاستثمارية بشكل دائم وأنه من المحزن مضي تركيا في طريق الاستبداد المالي كالأرجنتين.
وأضاف بروكس في تغريدة أخرى إلى أن الليرة شهدت في عام 2001 تراجعا بلغ 80 في المئة، وحاليا: “يبلغ التراجع 62 في المئة. وهناك توقعان ألا وهما أن يتجه المركزي التركي لرفع سعر الفائدة بشكل متعاقب أو أن تتراجع الليرة بنسبة كبيرة. على القائمين في السلطة بتركيا الاختيار من بين هذين الخيارين”.
هذا وأوضح بروكس أن التراجع في قيمة الليرة نابع من حملة خفض الفائدة التي أطلقها المركزي التركي في سبتمبر/أيلول من عام 2021.