أنقرة (زمان التركية) – في مقال بعنوان ” أثرياء تركيا يبحثون عن منازل في أرقى أحياء لندن” أفادت صحيفة التايمز البريطانية أن الكثير من الاضطرابات المالية في تركيا دفعت الأثرياء الأتراك للتوجه لسوق العقارات في لندن.
وأوضحت الصحيفة أن أثرى أثرياء العالم يبحثون عن ميناء آمن لأسرهم وأموالهم في حي بلغرافيا بمدينة لندن.
وفي حديثها مع الصحيفة أفادت بيكي فطيمي، مديرة شركة عقارات، أن مدينة لندن تشهد اهتماما من المستثمرين الأمريكيين والأسيويين والشرق أوسطيين بوجه عام، غير أن هذا العام شهدت تدفق واضح وكثيف لأحد الجنسيات ألا وهم الأتراك.
وأشارت الصحيفة إلى تمركز الجاليات التركية والقبرصية والكردية في شمال وجنوب شرق مدينة لندن منذ سنوات، مفيدة أن العامين الماضيين شهدا تزايدا في اتجاه أثرياء إسطنبول إلى مناطق مستقرة للاحتفاظ بممتلكاتهم.
وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع التضخم وتراجع سعر الليرة خلال الآونة الأخيرة.
من جانبها أكدت كاميلا ديل، مالكة شركة Black Birck، أن الأتراك يبحثون حاليا عن منازل للإيجار في لندن نتيجة لتراجع سعر الليرة غير أن الأثرياء يسعون لنقل أموالهم إلى خارج تركيا نظرا لاعتقاد العديد من الأتراك أن الوضع الاقتصادي للبلاد سيزداد تدهورا طوال بقاء أردوغان في الحكم.
وأضافت الصحيفة أن أثرياء تركيا يبحثون عن المنازل في المحيط الذي يقطنونه أثرياء روسيا وجنوب شرق آسيا والإمارات العربية بمدينة لندن، مشيرة إلى تزايد الاهتمام بأحياء نايتسبريدج ومايفير وجنوب كنسينغتون وبلغرافيا.
وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال التركي، هنزادا دوغان بوينر، دفع خلال العام الماضي 27 مليون جنيه إسترليني نظير فيلا مؤلفة من 6 غرف على الطراز الفيكتوري بمنطقة بلغرافيا.
وخلال الشتاء السابق أقدم تركي على شراء عقار بقيمة 27 مليون دولار في ساحة كادوجان بمنطقة نايتسبريدج.
وفي حديثه مع الصحيفة أوضح سمسار عقارات أن الشركات في لندن تتولى الوساطة للمشترين الأتراك قائلا: “طالب تركيان منزل يتمتع بإطلال وسقف مرتفع وحارس عقار. أعتقد أن الغموض السياسي لتركيا هو أحد أسباب تزايد الاهتمام بلندن”.
من جانبه أضاف سمسار عقارات بمدينة لندن أن من بين المشترين أشخاص يرغبون في نقل أطفالهم إلى هنا قبل بدء الدراسة لتلقي التعليم، واشار إلى أن لندن ليست الخيار الوحيد للأتراك حيث يهتمون أيضا باليونان والبرتغال وإيطاليا، ولفت إلى أن تحدث الإنجليزية يعد خطوة مثالية للتمتع بمعيشة سلسلة في بريطانيا.