شرم الشيخ (زمان التركية)- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، لإعادة النظر فى شروط الحصول على قروض ميسرة، للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، فى ظل تصاعد تكلفة الاقتراض.
جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماعات السنوية لـ بنك التنمية الإفريقى الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ للعام الثالث.
ويحضر المؤتمر رؤساء الدول الإفريقية، ورؤسـاء الحكومات والمنظمات الدولية، ومحافظي البنوك المركزية.
وقال السيسي إن جائحة كورونا والأزمة “الروسية – الأوكرانية”، والتوترات السياسية الدولية، أضافت للمشهد العالمي، تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها فى اضطرابات حادة، في سلاسل التوريد العالمية، وموجات تضخمية جارفة.
ولفت السيسي إلى أنه: انعكس هذا المشهد، بشـكل أكثر قوة، على اقتصادات الدول النامية، وعلى رأسها، اقتصادات دول القارة الإفريقية التي تعاني في الأصل، من تحديات داخلية عدة مما يتطلب أفكارا غير تقليـدية، للبحث عن حلول تمويلية، تساهم فى دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحا خاصة فى مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة.
وقال الرئيس المصري إن: هنا تبرز أهمية هذه الاجتمـاعات، ودور بنك التنمية الإفريقى، فى توفير الحلول التمويلية الملائمة، لاحتياجات دول القارة التى تحقق المعادلة الصعبة، بين توفير التمويلات الضخمة، اللازمة لتحقيق التطلعات التنموية من جانب، وخفض مخاطر هذه التمويلات من جانب آخر عن طريق بناء هـياكل مالية مناسبة، تحفز المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف، على ضخ المزيد من الاستثمارات، فى شرايين الدول الإفريقية.
وتحدث السيسي عن ضرورة تيسيسر شروط القروض، وقال “أغتنم هذه الفرصة، لدعوة المؤسـسات التمويلية متعددة الأطراف، إلى إعادة النظر فى المعايير والشروط، التى تؤهل الدول للحصول على قروض ميسرة بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل،
على حد سواء خاصة فى ظل تصاعد تكلفة الاقتراض، وزيادة أعباء خدمة الدين
وما له من انعكاسات سلبية، على الموازنات المالية لتلك الدول”.
ولفت رئيس مصر إلى أن: معطيات الواقع الاقتصادى، تفرض ضرورة تحفيز القطاع الخاص، للاضطلاع بدور أكبر، فى توفير التمويل الـلازم، للنهوض بالمشروعات صديقة البيئة مع تكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وإقرار السياسات والإجراءات اللازمة لذلك.