أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي سربيل يلماز، في مقال بموقع Halk TV، إن منظومة الانترنت بمقر حزب الشعب الجمهوري شهدت انقطاعا للخدمة أربع مرات طوال عملية الفرز، مما أسفر عن تأخر تحديث الحزب لنتائج الفرز، إلغاء المرشح كمال كليجدار أوغلو كلمته ليلة الانتخابات.
قال الصحفي التركي إنه حصل على هذه المعلومة من الصحفية التي تابعت الانتخابات من مقر الحزب، أوزلام جورسوس.
وأضاف يلماز أن مصدرا آخر مطلع أكد له أنه البيانات ظلت بدون تحديث لوقت طويل، “وفور إدراك الوضع تم مطالبة المناطق الانتخابية بإعادة إرسال البيانات مرة أخرى”.
وذكر يلماز أن التصريحات المبكرة لرئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول، منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو، استندت على بيانات غير محدثة، قائلا: “أثق في حيادية فوسون نميل صرب خبير المعلومات الذي حلل البيانات الرقمية للانتخابات. فهو يرى أن المزاعم المذكورة بالأعلى غير ممكن من الناحية التقنية”.
ونقل يلماز عن صرب قوله إنه تم رصد اختناق بنطاق خوادم منظومة الحزب عبر برتوكول الانترنت في حوالي الساعة 16:00 ومن ثم حدثت انقطاعات متتالية في الشبكة نتيجة لتقليص الحيز الترددي لخوادم الحزب.
وقال صرب: “أجريت لقاءات مع الأحزاب السبعة وجميعهم نشروا المعلومات عبر منظومة حزب الشعب الجمهوري”.
وأوضح يلماز أن أضيجوزل أكد في رده على سؤال صرب عشية الانتخابات أن سبب عدم الإفصاح عن المحاضر الرسمية هو الرغبة في تقديم معلومات صائبة للعامة حتى وإن تأخر الأمر قليلا، قائلا: ” ثمن هذه الرؤية كان باهظا، إذ لم يتمكن كيليجدار أوغلو من إلقاء كلمة للشعب لعدم حصوله على البيانات حتى الساعة الثانية”.
هذا وأشار يلماز إلى التحركات الانتخابية التي ستشهدها الساحة السياسية في تركيا على مدار الفترة القادمة، مفيدا أن الفائز بالجولة الثانية من الانتخابات هو المرشح الذي سيحصل على أعلى نسبة أصوات حتى ولو بفارق نقطة واحدة عن منافسه.
وأثير جدل داخل حزب الشعب الجمهوري بشأن تأخر إعلان المحاضر الرسمية أثناء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي شهدتها تركيا يوم الأحد الماضي.
وأسفر هذا الأمر عن إعلان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المسؤول عن المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، أونورصال أضيجوزل، استقالته من منصبه الذي يشغله منذ عام 2018 خلال تغريدة نشرها بحسابه على موقع تويتر، أفاد خلالها أن عملية تدفق المعلومات لم تشهد أي عراقيل، غير أنه سيستقيل من منصبه كي لا يلحق أي ضررا بالحزب.