أنقرة (زمان التركية) – يعتبر المستثمرون في تركيا نتائج الانتخابات الحالية، أحد أسوأ النتائج بالنسبة للأسواق، في ظل رغبة قوية في العودة إلى نموزج الاقتصاد التقليدي، الذي لا يريده الرئيس رجب طيب أردوغان، المتصدر للنتائج بفارق ليس بالكبير عن أقرب منافسيه.
تظهر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التركية، حصول أردوغان على 49.42 في المئة من الأصوات، وكمال كيليجدار أوغلو على 44.95 في المئة من الأصوات وسنان أوغان على 5.2 في المئة من الأصوات ومحرم إنجه على 0.43 في المئة من الأصوات.
وتشير هذه النتائج إلى اتجاه تركيا لعقد جولة ثانية من الانتخابات، بعدما فشل كل المرشحين في اجتياز شرط 50%+1 لإنهاء الانتخابات من الجولة الأولى.
وفي حديثه مع وكالة بلومبيرج، أفاد أوجاضاي توبشولار، الذي يعمل كمسؤول مالي في شركة RAM Capital، أن النتائج التي أسفرت عنها انتخابات أمس هي أحد أسوأ النتائج بالنسبة للأسواق، وأن حالة من الغموض والاضطراب ستسيطر على الأسواق خلال الأسبوعين القادمين لحين انعقاد الجولة الثانية.
وأوضح بيوتر ماتيس، محلل العملات المخضرم لدى شركة In Touch Capital، أن الأسبوعين القادمين سيكونان الأكثر توترا في تاريخ السياسة التركية، مشيرا إلى احتمالية استمرار التدخلات غير المباشرة من السلطات التركية للحفاظ على الاستقرار النسبي بسعر الليرة امام العملات الأجنبية.
وذكر نيك ستادميلر أحد مدراء شركة Medley Global Advisors للدراسات السياسية أن جهود الحكومة لدعم الليرة استنزفت احتياطي المركزي، وأنها لن تستطيع الصمود حتى النهاية، مفيدا أنه من المحتمل أن تشهد العملة انخفاضا حادا خلال الفترة القادمة، وأن السلطات قد تشدد قيودها المتبعة بشكل ضمن لمنع هروب مزيد من رؤوس الأموال.
وفي حديثه مع وكالة رويترز أكد حسنين مالك، رئيس أبحاث السندات في شركة Tellimer الاستشارية، أن نتائج الانتخابات شكلت خيبة أمل كبيرة للمستثمرين الذين يأملون في عودة تركيا للسياسات الاقتصادية الارثوذكسية، التي تعهد بها كيليجدار أوغلو في حال فوزه.
وأوضح ريتشارد بريجس، المدير المالي في شركة Candriam للأسواق المالية، أن فوز أردوغان يعني استمرار التخبط الاقتصادي والسياسة المالية غير المألوفة والجهود الباهظة لدعم الليرة مفيدا أن نتائج الانتخابات هي نتائج سلبية بالنسبة للأسواق.