(زمان التركية)ــ أعلن اثنان من كبار السياسيين المعارضين في تركيا وهما عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاش، اعتراضهما على الطريقة التي نشرت بها وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة نتائج فرز أصوات الانتخابات التركية مساء الأحد، قائلين إنها كانت تعطي ارتفاعًا مشوهًا في وقت مبكر، لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقد ذكرت الأناضول في نتائجها استنادًا إلى نسبة 30 في المائة من الأصوات التي تم فرزها في الساعة 7.30 مساء أن أردوغان كان يتقدم بنسبة 54 في المائة من الأصوات، بينما حصل منافسه على الرئاسة كمال كيليجدار أوغلو على 40 في المائة فقط.
ووفق تعليق صحيفة بوليتيكو الأمريكية: تعتبر أرقام وكالة الأناضول المبكرة مثيرة للجدل إلى حد كبير لأنها تُستخدم على نطاق واسع كخلاصة لتغطية الانتخابات الحية على التلفزيون، وتقول المعارضة إن وكالة الدولة تعمد إصدار بيانات من الدوائر الانتخابية لصالح أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية أولاً – وكبح الأرقام في بطاقات اقتراع المعارضة – حتى يفقد مراقبو الانتخابات عزمهم ولا ينتظرون فرز الأصوات الأخيرة، ولهذا السبب تصر المعارضة على أن مراقبي الانتخابات يجب أن يظلوا في أماكنهم حتى يتم عد جميع بطاقات الاقتراع لمنع أي تلاعب.
وقد صرح رئيسا البلدية إن الأناضول استخدمت نفس الاستراتيجية في انتخابات البلديات لعام 2019، حيث قالا في البداية إن الأصوات كانت في طريقها لتحقيق فوز كبير لحزب العدالة والتنمية، بينما استولت المعارضة في النهاية على إسطنبول وأنقرة في العد المتأخر.
وقال إمام أوغلو إن مراقبي حزب العدالة والتنمية يتنافسون أيضًا على فرز الأصوات في مراكز الاقتراع حيث تكون المعارضة قوية، وصرح يونس باشاران مرشح حزب العمال التركي من مدينة أنطاليا الساحلية الجنوبية، إنه تم فرز بعض صناديق الاقتراع سبع مرات.
وقال حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، إن البيانات الواردة من مراقبي الانتخابات تشير إلى فوزه، وكتب كيليجدار أوغلو على تويتر “نحن متقدمون” وسط الجدل حول فرز الأصوات. وصرح يافاش: “دعونا نحافظ على معنوياتنا مرتفعة”.
بينما ومن جهته دافع المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك عن وكالة الأناضول وقال لرؤساء البلديات إن تصريحاتهم “لم تكن متحضرة”، وقال: “لا داعي للريبة” وأضاف “يمكنهم مشاهدة قنوات أخرى، لكن رئيسنا يفوز بهامش كبير.”
بينما أشار محللون سياسيون آخرون إلى أن النتائج المبكرة يمكن أن تكون لصالح أردوغان لأن الدوائر الصغيرة المحافظة يمكنها الإبلاغ عن نتائجها بسرعة نسبيًا.