أنقرة (زمان التركية) – توقع الكاتب الصحفي التركي، بكر أغيردير، أن يسفر السباق الانتخابي على منصب الرئيس عن جولة ثانية، وقال إن الناخبين سيتعاملون مع الجولة الثانية كفرصة أخيرة وهو ما سيسفر عن مشهد أكثر تماسكًا.
وأكد أغيردير أن من سيشاركون في الانتخابات من بين من لم يحددوا موقفهم الانتخابي بعد وتقدر نسبتهم بنحو 20 في المئة هم من سيحددون النتائج.
أضاف قائلا: “مؤشراتنا تفيد بأن كيليجدار أوغلو سيحصل على 52-53 في المئة، لكن لا يزال هناك عنصر آخر مؤثر ألا وهو ما قد تفعله السلطة الحاكمة باستغلال القضاء والأمن وما شابه. لا نستطيع أن نتوقع ما قد يحدث خلال تلك 15 يوما. رد فعل الشباب قد يبرز خلال الجولة الثانية، فالشباب الذي يصوت للمرة الأولى لا يتخذون موقفا بناء على مرجعية أيديولوجية”.
وأشار أغيردير إلى “احتمالية أن تشهد صناديق الاقتراع انفجارا لصالح كيليجدار أوغلو”.
وأضاف متحدثا عن الشباب: “إنهم يعترضون على تدخل السلطة أو أردوغان في حياتهم كحجب المواقع الإلكترونية، بقدر احتجاجاهم على القيود الأبوية. لهذا قد تشهد صناديق الاقتراع انفجارا لصالح كيليجدار أوغلو في الجولة الثانية”.
وحذر من أن “السلطة قد تلجأ إلى سياسات أمنية، أو أن التطورت في سوريا وليبيا وأوكرانيا قد تعزز المساعي الأمنية لدى الناخب. لهذا يصعب التنبؤ بما سيحدث خلال الجولة الثانية، لكن هناك احتمالية كبيرة أن تصب في صالح المعارضة أو السيد كيليجدار أوغلو”.
يستعد الناخبون في تركيا إلى التوجه لصناديق الاقتراع بعد أقل من أسبوع لاختيار الرئيس والتشكيل البرلماني الجديد، وسط توقعات بعقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بفعل ترشح كل من محرم إنجة وسنان أوغان.
ويرى الخبراء أنه في حال عقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية فإن توزيع القوى داخل البرلمان سيؤثر بشكل كبير على السباق الانتخابي.