أنقرة (زمان التركية) – على طريقة سادات بكر، زعيم المافيا المتواجد في الإمارات؛ أصدر علي يشيلداغ شقيق الحارس الشخصي السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، مقطع الفيديو الثاني له ضمن سلسلة مقاطع مرئية وعد بنشرها قبل الانتخابات تتعلق بفضائح حكومة حزب العدالة والتنمية.
وفي الفيديو الثاني كشف يشيلداغ عن تفاصيل مخطط فساد يتضمن 3.5 مليار دولار من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لتحسين الزراعة في تركيا.
المقطع نشره الصحفي التركي، جيفري جوفان، الذي تعهد بنشر جميع فيديوهات يشيلداغ.
وذكر يشيلداغ أن مهدي أكار، وزير الزراعة التركي من 2002 إلى 2013، استغل منصبه كوزير للزراعة للتلاعب بعمليات العطاءات، ومنح امتيازات للشركات التي كان لديه شراكة معها، واستغلال سلطته بما يخل بالثقة العامة.
ويذكر يشيلداغ في الفيديو أن أكار، إلى جانب العديد من الشركاء الآخرين، استغلوا أموالًا بقيمة 3.5 مليار دولار قدمها الاتحاد الأوروبي لتطوير البنية التحتية الزراعية في تركيا.
ويضيف شقيق حسن يشيلداغ، حارس أردوغان السابق: “أكار وشركائه أقاموا شراكات مع شركات تقدم عطاءات على المناقصات الوزارية التي يمولها الاتحاد الأوروبي، مما يضمن حصولهم على حصة 50 في المائة من الأرباح”.
ووفقًا لـ يشيلداغ، أدت هذه الشراكات إلى تضخم العطاءات، حيث وصلت هوامش الربح إلى 60 و 70 بالمائة.
ويزعم يشيلداغ أن الفساد امتد إلى واردات اللحوم والبقوليات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأتراك.
وأكد أن الفساد استمر حتى بعد مغادرة أكار لمنصبه، حيث أصبح النظام الآن تحت سيطرة رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي أردوغان.
وشدد في الفيديو على أنه لا يشارك سوى المعلومات حول حالات الفساد التي تورط فيها شخصيًّا أو كان لديه معرفة مباشرة بها.
وقد وعد يشيلداغ أنه سيكشف المزيد في مقاطع الفيديو المستقبلية، وقال مخاطبا أردوغان “ستتقيأ في المستقبل”.
ويتبع يشيلداغ نهج سادات بكر الذي نشر عدة مقاطع فيديو تضمنت فضائح طالت مسئولين حاليين وسابقين، لكنه أجبر على التوقف عن النشر من قبل السلطات الإماراتية بعدما وعد بتخصيص مقطع فيديو عن الرئيس أردوغان.
وفي الفيديو الأول، شرح “علي يشيلداغ” جميع التفاصيل حول تربح أردوغان بمليار دولار مع منظمة مافيا.
ويتحدث علي يشيلداغ، عن تفاصيل أعمال مشروع إنشاء مطار أنطاليا التي تم إقصاء شركات “تشالبي” القابضة منها بسلسلة من الأعمال الاحتيالية وتم تسليمها إلى رجل الأعمال إبراهيم تشاشان.
ويقول يشيلداغ: “عرضت شركة تشالبي القابضة 4 مليارات دولار لمطار أنطاليا. ورفعوا المبلغ إلى 5 مليارات دولار. ولكننا سرقنا المستندات من ملف العطاء الذي قدموه وألغينا عطاء شركة تشالبي القابضة بسبب المستندات المفقودة. تمت ترسية مناقصة بقيمة 3 مليارات دولار على إبراهيم تشاشان. أردوغان خفض مليار دولار في المناقضة”.
وذكر “علي يشيلداغ” أن المناقصة البالغة قيمتها 3 مليارات دولار لاقت نجاحًا كبيرًا وحظيت بتصفيق من الجمهور، مشيرًا إلى أن أكبر ميزة لطيب أردوغان هو (أنه يسرق أموالك ثم يجعلك تصفق له).
وأكد يشيلداغ أن الشخص الرئيسي في عملية التربح بالمليار دولار كان نائب حزب العدالة والتنمية “علي إحسان أرسلان”، المعروف بمجاهد أرسلان.