أنقرة (زمان التركية) – قال الخبير الاقتصادي التركي أتيلا يشيلادا، إنه إذا فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات يوم 14 مايو الجاري، فإن تركيا ستنضم إلى قافلة الدول المفلسة.
وقال “يشيلادا” عن التضخم المرتفع: “هناك علاقة بين سعر الصرف والتضخم في تركيا، والتضخم يتباطأ عندما يتم كبح سعر الصرف”.
أضاف: أعتقد أن السبب الأهم هو أن معهد الإحصاء التركي يدلس الحقائق، الأمر بهذه البساطة. لا يمكن للأخير تقديم التفاصيل الفنية للتضخم، لأنهم إذا فعلوا ذلك، فسيقوم الآخرون بفحص تلك البيانات والتحقق منها وسيتبين أنها غير صحيحة”.
وأوضح يشيلادا أن التضخم سينفجر في أشهر الصيف، مضيفًا: “إذا لم يقوموا بحيل جديدة جنبًا إلى جنب مع الحيل الحالية، وإذا بقيت هذه الحكومة في السلطة، فإننا سنذهب رسميًّا إلى نسبة تضخم تقدر بـ60 % في الخريف والشتاء، وستتجاوز 80 %”.
كما علق يشيلادا أيضا على تصريح وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباطي بالقول: “لا توجد دولة في العالم، وفي أي زمن، خفضت التضخم دون المساومة بالنمو، لذلك أتمنى له النجاح. النمو سريع جدًّا في تركيا، لأنه يتعين عليهم تقوية الاقتصاد للفوز بالانتخابات، ويتم تجربة كل طريقة يمكن تخيلها من أجل ذلك مثل القروض المجانية لضخ صناعة البناء. ونتيجة لذلك، لا يزيد التضخم فحسب، بل يزداد أيضًا عجز الحساب الجاري”.
وكان الوزير قال “لا تنخدعوا، لن يكون هناك انتعاش في سوق الصرف الأجنبي بعد الانتخابات، ستنتهي آلية السعر المزدوج، ونعمل على خفض التضخم دون المساومة على النمو، ونتوقع أن ينخفض إلى أقل من 45 نسبه مئويه”.
وأكد يشيلادا أنه إذا استمرت الأوضاع هكذا، فلن تكفي المرتبات الحالية أي شخص لشراء السلع والخدمات، ولن تتمكن تركيا من تمويل العجز الخارجي وستنضم إلى قافلة الدول المفلسة، فكل هذا سيحدث هذا الشتاء إذا بقي السيد أردوغان ووزير ماليته في الحكم.