أنقرة (زمان التركية) – توقع صلاح الدين دميرتاش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكرد ي المعتقل منذ نحو 7 سنوات، أن تشهد الانتخابات القادمة خسارة مدوية للرئيس رجب طيب اردوغان.
وفي تقرير بعنوان ” شخصية سجينة محورية بالانتخابات التركية تتوقع انهيار أردوغان” نقل الصحفي التركي، ألشين بويزلار، عن دميرتاش قوله إن أصوات الملايين من الناخبين الأكراد ستلعب دورًا مصيريا بالانتخابات التركية.
وأشار بويزلار إلى أن أصوات الأكراد قد تلعب دورا بارزا في الانتخابات وأن دميرتاش يتوقع أن حزب الشعوب الديمقراطي يمثل ثلثي أصوات الأكراد.
ووفق التقرير، أكد دميرتاش أن أصوات الأكراد ستلعب دورا في تحديد نتيجة الانتخابات التي تحظى خلالها أي نسبة من الأصوات مهما كانت قليلة بأهمية كبيرة، زاعما أن أردوغان سيخسر الانتخابات من الجولة الأولى بفارق كبير.
ويشير استطلاع رأي لمؤسسة الأبحاث AREA، أن نسبة تأييد تحالف العمل والحرية “الكردي” تبلغ 12.3٪.
وأشار دميرتاش إلى تزايد غضب الأكراد تجاه الحزب الحاكم، قائلا: “خلال السنوات الأخيرة أصبح الأكراد وكافة الجماعات المعارضة هدفا بسبب السياسات القمعية الاستبدادية لأردوغان، تم اعتقال 12 برلمانيا كرديا منتخبا، و102 رئيس بلدية والآلاف من أعضاء الحزب وأنصاره، كما تم تعيين ولاة ومسؤولون حكوميون آخرون كوصاة على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي. أردوغان تبنى سياسة قومية متطرفة تكن العداء صراحة للأكراد وفقد دعم نسبة كبيرة منهم”.
وتطرق دميرتاش إلى الانتقادات الموجهة إليه حول عدم انتقاده تنظيم العمال الكردستاني بشكل حاد، قائلا: “نحن لا ندعمهم أو نتجاهل استخدامهم للعنف والأساليب العسكرية. لا نرى نفسنا كذراع سياسي لهم، لأننا لسنا كذلك. نحن كيان سياسي مستقل”.
وأعرب دميرتاش عن مخاوفه بشأن أمن الانتخابات الذي يستغله أردوغان باستخدام سلطته، قائلا: “المنظمات الرسمية والمدنية الدولية عليها إرسال مراقبين بشكل لم يسبق له مثيل، فأمن الانتخابات أمر شديد الأهمية”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان أردوغان مستعد للرحيل في حال خسارته للانتخابات أوضح دميرتاش أن أردوغان سيتقبل نتائج الانتخابات ويحترمها، نظرا لكون التفكير في عكس ذلك أمر غير ممكن.