أنقرة (زمان التركية) – أشارت وكالة رويترز إلى تراجع إجمالي احتياطي المركزي التركي بنحو 5 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي.
وتفيد بيانات المركزي التركي أن إجمالي احتياطي البنك من النقد الأجنبي والذهب تراجع إلى 121.5 مليار دولار اعتبارا من 14 أبريل/ نيسان الجاري.
وتشير حسابات المصرفيين إلى تراجع إجمالي احتياطي المركزي إلى 116 مليار دولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، ترهان بوزكرد، أن صافي احتياطي المركزي التركي باستثناء اتفاقيات المقايضة (SWAP) تراجع إلى سالب 68 مليار دولار.
وترجع أسباب أزمة الصرف هذه إلى حملات أردوغان التي استنزفت 128 مليار دولار من رصيد المركزي التركي بجانب صهره، برات ألبيراق، فخلال الفترة بين نهاية عام 2021 وعام 2023 الجاري كلف إصرار السلطة على خفض سعر الفائدة خزانة المركزي التركي 128 مليار دولار.
وزعم الخبير الاقتصادي، أوغور جورساس، أن المركز التركي شرع في بيع الذهب، الذي ظلت تركيا تحتفظ به لدى المملكة المتحدة لسنوات إلى أن أعادته السلطة الحالية إلى تركيا، منذ مارس/ آذار هذا العام لتعزيز احتياطيه المتراجع.
وخلال الفترة بين 3 مارس/ آذار و14 أبريل/ نيسان الجاري باع المركزي التركي 43 طن من الذهب بقيمة 2.8 مليار دولار.
وأكد جورساس أن المركزي التركي بدأ أيضا في نقل النقد الأجنبي الناجم عن بيع الذهب إلى حسابات العملة الأجنبية لتوفير احتياجه من النقد الأجنبي.
جدير بالذكر أن نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم، شوفي يلماز، كان قد صرح العام الماضي أنهم لن يسلموا أصول الدولة في حال خسارتهم للانتخابات.
تشهد تركيا تضاربا في سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية.
في البنك المركزي يبلغ سعر صرف الدولار 19.38 ليرة، غير أن البنوك تطرح الدولار بسعر 20.35 ليرة. وفي السوق المغطى بإسطنبول حيث مركز مكاتب الصرافة يبلغ سعر الدولار 20.40 ليرة.
ويختلف سعر صرف الدولار المقدم للشركات الكبرى عن المقدم للمقترضين عن المواطنين القادمين من الخارج برفقة عملات أجنبية.
ويعجز المواطنون عن سحب العملات الأجنبية من الحسابات المصرفية، كما تمتنع البنوك عن تقديم الدولارات نقدا لعملائها وسط تخوفات من أن تواجه تركيا مصير الأرجنتين في حال استمرار الوضع على هذا المنوال.
من جانبها أفادت وكالة رويترز للأنباء اليوم أن المركزي التركي يواصل بيع الدولار في ظل عجزه عن حل أزمة الصرف المتفاقمة.
وتثقل البشائر الاقتصادية، المتعاقبة الصادرة عن الرئيس رجب طيب أردوغان الراغب في الفوز بالانتخابات المقبلة، كاهل الاقتصاد التركي المتدهور بالفعل.