أنقرة (زمان التركية) – كشف مرشح برلماني عن دائرة مدينة دياربكر، عن شكوكه حول ما إن كانت الرواية الرسمية بشأن انقلاب 15 يوليو/ تموز قد حدثت بالفعل أم لا.
جنكيز شاندار الصحفي ومرشح حزب الخضر اليساري لعضوية البرلمان، أثار جدلا بعلاقاته الوطيدة مع السياسيين بالماضي، والآن يكشف عن آرائه بشأن علاقة حركة الخدمة بالمحاولة الانقلابية الغاشمة.
قال المرشح البرلماني في مقابلة مع موقع t24 الإخباري: “لابد من مزيد من التحقيق في أحداث ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز. بالتالي لا أحب الحديث عن الخطابات المطروحة بهذا الصدد. إن كان سيتم الحديث عن نظرية أن حركة الخدمة أسفرت عن ابتعاد الناس عن الإسلام بقصف البرلمان عشية المحاولة الانقلابية وقتلها كل هذا الكم من الأشخاص ليلتها فلابد من البحث أولا فيما إن كان ما يُروى لنا قد حدث بالفعل”.
وأضاف شاندار أن أردوغان كان على علم بالانقلاب وأجرى استعدادات له، غير أنه لا يرجح النظرية التي تزعم تدبير أردوغان للأمر برمته.
أضاف قائلا: “كيليجدار أوغلو بدأ يسلط الضوء على هذه النقطة بالفعل. أردوغان كان على علم بالأمر وعناصره داخل أجهزة الدولة اتخذت إجراءات. نعم، كانت مغامرة، لكنه أعد حسابات ستجعله ينتفع من نتائج هذا الأمر بشكل محكم. لهذا كانت المحاولة الانقلابية لطف إلهي”.
وأشار شاندار إلى مسارعة السلطات باعتقال مئات القضاة ومدعي العموم وأعضاء المحكمة الدستورية في الساعات المبكرة من صباح اليوم التالي، متسائلا متى بدأت أجهزة الدول العمل بشكل مثمر بهذه الطريقة.
وزعم شاندار أن قوائم التصفية كانت معدة مسبقا، قائلا: “من الواضح أن هناك قوائم كانت موجودة بالفعل. هناك الكثير من الدلالات حول كونها محاولة انقلابية مدبرة، فهناك أيضا امتناع بعض الشخصيات ذات الأهمية الكبيرة عن الذهاب للجنة التحقيق البرلمانية”.
وأفاد شاندر أن ما حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز ليس كما يتم الترويج له، قائلا: “تلك الأمور لا تتم بدون الدولة. على سبيل المثال ظهر شخص يدعى عادل أوكسوز. من هو هذا الشخص؟ هل هو حقا شخصية مهمة بصفوف حركة الخدمة أم أنه شخصية زرعتها أجهزة الأمن التركية داخل حركة الخدمة لتدبير انقلاب فاشل؟ لا أعلم”.