كاليفورنيا (زمان التركية) – أطلقت تركيا قمرها الصناعي “إيمجه” الذي يعد أول قمر عالي الدقة أنتجته تركيا بإمكانات محلية ووطنية، من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا إلى الفضاء.
وشارك وزير الدفاع التركي في حفل الإطلاق في معهد أبحاث تكنولوجيا الفضاء، التابع لمؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية “توبيتاك” بأنقرة، وقال أكار، إن قمر “إيمجه” الصناعي المحلي الذي تم إطلاقه، قبل يومين السبت سيعزز قوة تركيا في الفضاء.
وذكر أكار، أن “إيمجه” سيلبي احتياجات الجيش التركي من خلال استخدامه في مجال المراقبة والاستطلاع عبر توفير مشاهد عالية الدقة من أي بقعة من الأرض، وذلك كله بإمكانات محلية.
وقال الوزير: “قواتنا المسلحة جاهزة في هذا الخصوص وقامت بالتدريبات اللازمة، سنستفيد من هذا القمر الصناعي بالحد الأقصى منذ اللحظة الأولى وسنرى فوائده”.
بدوره، قال رئيس مؤسسة “توبيتاك”، حسن مندال، إن قمر “إيمجه” يمكنه أداء مهامه في مجالات مختلفة مثل الأمن والدفاع، والبيئة والتطوير العمراني، والزراعة، وإدارة الكوارث.
ومن جانبه، أفاد مدير مشروع “إيمجه”، أمير سردار أراس، خلال اتصال من مكان تواجه في قاعدة إطلاق القمر في الولايات المتحدة، بأن تطوير القمر تم بإمكانات محلية في كافة مراحله، معربا عن بالغ فخرهم بهذا الإنجاز، لافتا أن بلاده باتت تعتمد على نفسها في التقاط صور عالية الدقة من الفضاء.
ومن المفترض أن يعزز القمر التركي “إيمجه” من قوة بلاده في الفضاء، مع قمري “غوكتورك-1” و”غوكتورك-2″، حيث سيلبي حاجة تركيا لصور عالية الدقة، في مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 680 كيلومترا.
ويمكن للقمر الصناعي التركي التقاط الصور من جميع أنحاء العالم دون قيود جغرافية، حيث سيخدم تركيا في العديد من المجالات مثل الكشف عن الأهداف وتشخيصها، والكوارث الطبيعية، ورسم الخرائط، والتطبيقات الزراعية.
وتم التخطيط لعمر الخدمة التصميمي للقمر الصناعي 5 سنوات، حيث تم تصميم وإنتاج كاميرا بصرية كهربائية متوافقة مع الفضاء لأول مرة في تركيا.
ويمكن للقمر الصناعي “إيمجه” التقاط صورة لمساحة بطول 1000 كم، وعرض 16.73 كم دفعة واحدة، كما يمكنه تنزيل الصور إلى المحطة الأرضية بمعدل بيانات إجمالي يبلغ 320 ميغا بايت/ثانية.
ويبلغ وزن القمر الصناعي الذي أطلق من قاعدة فاندينبيرغ الأمريكية، نحو 700 كيلوغراما، جدير بالذكر أن إطلاق القمر الصناعي التركي “إيمجه” تم تأجيله 3 مرات بسبب الظروف الجوية.
ولفت وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى أن الجيش التركي هو أحد الجيوش المعدودة في حلف “الناتو”، التي تمتلك مثل هذه القدرات الفضائية.