أنقرة (زمان التركية) – حذر المستشار السابق لجهاز المخابرات التركي، سونماز كوكسال، من إمكانية تدخل روسيا أو دول أخرى في مسار الانتخابات التركية 2023.
وأشار كوكسال إلى أن الانتخابات تعد هدفًا للتدخلات الأجنبية، سواء كانت روسيا أو دولة أخرى، وسيكون من المفيد إبقاء هذا الاحتمال على جدول الأعمال في تركيا.
وذكّر كوكسال بانتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما تم انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ولفت الانتباه إلى تدخل روسيا في هذه الانتخابات.
وأكد كوكسال على ضرورة الانتباه إلى “القوة غير الرسمية لروسيا”، فتدخل روسيا لم يقتصر على الولايات المتحدة، فهي ساهمت في إضعاف الاتحاد الأوروبي، وكان لها يد في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعام 2016، وآخر انتخابات البرلمان الأوروبي والدنمارك وفرنسا.
وأضاف كوكسال: “ما يجعل القضية أكثر أهمية هو أن السياسة الخارجية أصبحت العنصر الرئيسي للسياسة الداخلية في السنوات الأخيرة. هذا الوضع يجعل الانتخابات في غاية الأهمية ليس فقط بالنسبة لنا كمواطنين ولكن أيضًا للدول الأجنبية”.
ويتابع كوكسال: “في الانتخابات التي أجريت في ما يسمى بـ “تركيا القديمة”، حدد الناخبون الأتراك مصيرهم بحرية من حيث الكيفية التي يجب أن تُحكم بها البلاد فقط وفقًا لسعيهم لتحقيق الازدهار وفهم الديمقراطية. في “تركيا الجديدة” التي نعيش فيها، لم يعد الإطار القانوني والممارسات كما هي. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت الظروف الدولية كثيرًا”.
وشدد كوكسال على أنه في الانتخابات المقبلة، سيتعين على الأتراك اختيار الاتجاه الذي ستقود فيه السياسات الداخلية والخارجية المتشابكة تركيا ككل.
وأشار كوكسال إلى أنه يجب أن يدرك الأتراك أنه عند حدوث هذا الاحتمال بتدخل دول أجنبية في الانتخابات، فإنه سيعني انتهاكًا للحق السيادي والتدخل في شؤون تركيا الداخلية.