أنقرة (زمان التركية) – أكمل خمسة مدرسين وطبيب قام جهاز الاستخبارات التركي باختطافهم من المدرسة التي يعملون بها في كوسوفو في 29 مارس/ آذار عام 2018، عامهم الخامس داخل زنزانة فردية في سجن سيلفري.
وقضت السلطات بعقوبات تتراوح بين 6 سنوات و3 أشهر وحتى 12 عامًا بحق المدرسين والطبيب لأنهم ينتمون لحركة الخدمة، وذلك بسبب أنشطة لا تصنفها الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كجرائم.
وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني أتم مدرس اللغة التركية، جيهان أوزكان، الحد الأدنى من عقوبته، غير أن السلطات التركية تمتنع منذ خمسة أشهر عن إخلاء سبيله مع إخضاعه للرقابة القضائية التي يكفلها له القانون.
وتقول سنية أوزكان زوجة أوزكان أن ابنتهم البالغة من العمر 6 سنوات تستشعر غياب والدها يومًا بعد يوم، واضافت: “كانت ابنتي تبلغ من العمر عامًا عندما تم اختطاف زوجي. وخلال الشهر القادم هناك فعالية قراءة بالمدرسة وابنتي تسأل عن والدها وتريده بجوارها”.
وتؤكد سنية أن زوجها يمكث في الزنزانة عينها منذ اختطافه قائلة: “المكوث لسنوات داخل زنزانة كهذه أمر محطم. زوجي هو أصغر الموجودين داخل الزنزانة وعلى الرغم من ذلك يمرض أسرع من قبل ويواجه مشكلات صحية”.
من جهة أخرى، أوشكت الدعوى القضائية القائمة في كوسوفو على الانتهاء، وسط توقعات بإدانة شرطيين ورئيس المخابرات آنذاك الذي لعب دورا في عمليات اختطاف المواطنين الأتراك.
من جانبها ذكرت سنية أوزكان أن حجم العقوبات الصادرة لن يخفف آلامهم غير أن الجريمة التي ارتكبوها ستسجل في التاريخ قائلة: “آمالنا معلقة بقضية التعويضات التي قمنا برفعها. وسنجري مبادرات جديدة على المنصات الدولية فيما يخص مرتكبي هذا الجرم”.
هذا وبلغت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مرحلة إصدار القرار فيما يخص طلب المدرسين الذين قضت الأمم الأوروبية في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020 بانتهاك حقوقهم وطالبت بإخلاء سبيلهم. وتشير المعلومات الواردة عن محامي المدرسين إلى إصدار المحكمة قرارها بحلول الصيف.