موسكو (زمان التركية)ــ يلتقي نواب وزراء الخارجية من سوريا وتركيا في موسكو اليوم الأحد، بمشاركة نظرائهم من روسيا وإيران، لاستكمال مناقشات التطبيع بين البلدين بعد تأجيل سابق للقاء الهام.
ويترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية بوراك أكجابار، فيما يرأس وفد سوريا الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.
وقالت وكالة سانا إن الوفد السوري غادر إلى موسكو لحضور “الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا”.
وذكر سوسان للوكالة أن الوفد السوري سيجري يوم الاثنين لقاءات ثنائية “مع الجانبين الروسي والإيراني” و”في اليوم التالي 4 نيسان سيشارك بالاجتماع الرباعي”.
الانسحاب التركي من سوريا
وأكد معاون وزير الخارجية السوري أن وفد دمشق “سيركز بالتحديد على إنهاء التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية”.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع ممثلاً عن روسيا الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط والدول الإفريقية ميخائيل بوغدانوف، ومستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي.
وتعتبر إيران التي يشارك ممثل عنها في مفاوضات التطبيع لأول مرة، أحد أطراف مفاوضات أستانا بشأن سوريا، والتي تضم تركيا وروسيا.
وفي شهر ديسمبر الماضي، اجتمع في روسيا وزيرا الدفاع التركي والروسي، وكذلك رؤساء مخابرات روسيا وتركيا وسوريا.
وكان من المقرر عقد اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية منتصف الشهر الماضي، لكنه تأجل أسبوعين عن موعده.
ومع انعقاد اللقاء الثاني، من المتوقع أن يتم تحديد الجدول الزمني لاجتماع وزراء الخارجية.
وخلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو الشهر الماضي، كرر مطلب سحب القوات التركية من بلاده كشرط لإعادة التطبيع مع تركيا.
يذكر أنه بعد المحادثات بين سوريا وتركيا على مستوى رؤساء المخابرات ووزراء الدفاع، برزت مسألة عقد قمة القادة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره بشارالأسد.
قال أردوغان إن وزيري الخارجية سيجتمعان أولاً، ثم يبدأ الجانب التركي أكثر استعدادًا، لكن دمشق اشترطت منذ البداية وجوب سحب القوات التركية.
وكان الأسد قال إنهم لا يريدون أن يستخدمهم أردوغان كورقة رابحة قبل الانتخابات في تركيا، وأنهم يريدون أن تتم عملية التطبيع في إطار مبادئ معينة.