الرياض (زمان التركية)ــ على الرغم من المخاوف الأمنية للولايات المتحدة، انضمت الحكومة السعودية، التي أقامت شراكة طويلة الأمد مع الصين، إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الموافقة على مذكرة منح البلاد صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.
في قمة دوشانبي للمنظمة في عام 2021، تقرر منح وضع شراكة الحوار للمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
يعتبر تأكيد صفة شريك الحوار خطوة أولى داخل المنظمة قبل منح العضوية الكاملة للمملكة العربية السعودية.
تسمح حالة الشراكة في الحوار للبلدان الثالثة التي ليس لديها صفة مراقب، بالتعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون في مناطق محدودة في مناطق معينة. هذه الحالة مؤسسيًا أقل من حالة “دولة مراقب” وفوق حالة “مشارك ضيف”.
يأتي قرار الموافقة بعد تصريحات بأن مجموعة النفط السعودية أرامكو، التي زادت استثماراتها بمليارات الدولارات في الصين، أكملت مشروعًا مشتركًا مخططًا في شمال شرق الصين واستحوذت على حصة في مجموعة بتروكيماويات خاصة.
دفعت المخاوف بشأن انسحاب الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها على أنها الضامن الأمني الرئيسي في الخليج العربي، المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى إلى تنويع شركائها.
وتقول واشنطن إنها ستواصل دورها كشريك نشط في المنطقة. أدى التطور الأخير للعلاقات السعودية مع الصين إلى مخاوف أمنية لدى حليفتها الولايات المتحدة.
منظمة شنغهاي للتعاون
أصبحت الهند وباكستان عضوين في عام 2017، وأصبحت إيران العام الماضي أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، التي أنشأتها الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى في عام 2001 لموازنة نفوذ الغرب في آسيا.
تتمتع أفغانستان ومنغوليا وبيلاروسيا بوضع مراقب.
بعد أن تم قبولها كشريك حوار في المنظمة منذ عام 2012، وافقت تركيا على الوضع في عام 2017 وأكملت عملية الموافقة على القانون المحلي.
ومن خلال قرار التصديق على النظام الأساسي، تعمل تركيا على تطوير التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون كشريك في الحوار حول مختلف القضايا مثل الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ومنع تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، والمجالات الاقتصادية والثقافية.
إلى جانب تركيا، هناك دول أخرى تتمتع بهذا الوضع هي أذربيجان وسريلانكا وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
يذكر أن الدول الأعضاء فى المنظمة ستجرى تدريبات لمكافحة الإرهاب فى منطقة تشيليابينسك بروسيا فى أغسطس.