أنقرة (زمان التركية) – قال مؤسسة شركة ماك للدراسات واستطلاعات الرأي في تركيا، محمد علي كولات، إن المؤشرات الحالية تشير إلى بلوغ نسبة دعم تحالف الشعب الحاكم 44 في المئة؛ 35 في المئة لصالح لحزب العدالة والتنمية ونحو 6-7 في المئة لحزبي الحركة القومية والتحالف الكبير.
وأضاف كولات في مقابلة مع صحيفة سوزجو، أن البعض يشير إلى أصوات حزب العدالة والتنمية تشهد تراجعا، غير أن هذا التراجع لم يطل أردوغان.
انتخابات تركيا 2023
أضاف قائلا: “هذه ليست نظرية صحيحة؛ مرشح تحالف الشعب يحصل على النسبة التي يحصل عليها التحالف. الاستثناء الوحيد هنا هما محرم إنجه وسنان أوزجان. إن حصل كليهما على نحو 5 في المئة من الأصوات أو أكثر فستتجه الانتخابات الرئاسية لجولة ثانية، وحينها أرى أن هناك احتمالا قويا أن يفوز أردوغان بالانتخابات. سبب هذا يرجع إلى أنه ليس من الممكن اكتساب الناخبين المنافسين لبعضهما البعض خلال فترة 15 يوما، وهى الفترة الفاصلة بين الجولتين”.
وأوضح كولات أن امتناع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن طرح مرشح رئاسي رفع نسبة دعم مرشع المعارضة كيليجدار أوغلو إلى 54 -55 في المئة، مقابل 45 في المئة لصالح أردوغان، غير أنه في حال حدوث تفكك استثنائي داخل حزب الجيد أو أي اضطراب داخل الطاولة السداسية فلا يمكن توقع ما سيحدث آنذاك.
وأكد كولات أن الصورة الحالية تشير إلى فوز تحالف الأمة المعارض بالرئاسة، غير أنه يتوجب الأخذ في عين الاعتبار كل من محرم إنجه وسنان أوجان.
أضاف قائلا: “المعادلة ستختلف وفقا للأصوات التي سيحصل عليها كلاهما، فكلاهما سيحصل على أصوات من تحالف الشعب. والناخب الذي سيمنح صوته لمحرم إنجه قد يقاطع الجولة الثانية، وليس بالإمكان اكتساب هذا الناخب على الفور. جزء منهم سيذهب لأردوغان لهذا فإن تحالف الشعب المعارض يمكنه الفوز بالجولة الأولى، أما الجولة الثانية فسيسهل على أردوغان اقتناصها”.
تتجه الأنظار إلى استطلاعات الرأي في تركيا مع تبقي أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واتفق تحالف الجمهور الحاكم على اختيار رجب طيب أردوغان مرشحا للرئاسة، بينما يعتبر مرشح تحالف الشعب المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، أقوى منافسا له.
مؤخرا انضم كل من محرم إنجه وسينان أوغان إلى السابق الرئاسي بعد حصولهما على أكثر من 100 ألف توقيع.