أنقرة (زمان التركية) – تسبب حزب الرفاه من جديد في تركيا، في ارتباك لأعضائه بعد إعلان رئيس الحزب فاتح أربكان، الانضمام لتحالف الجمهور الحاكم.
وكان أربكان أعلن في السابق عدم الانضمام للتحالف الحاكم، وترشحه للانتخابات الرئاسية التركي 2023.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، جدلا بين أعضاء الحزب، بعد الإعلان المفاجئ عن انضمام الحزب للتحالف الحاكم.
وكان أول المستقيلين من الحزب اعتراضا على انضمامه لتحالف الرئيس أردوغان، رئيس شعبة الحزب بمدينة أفيون كاراحصار، جورفان شاتينال.
وذكر شاتينال في بيان أن استقالته “نابعة من تناقض إدارة الحزب مع القيم التي يؤمن بها”.
تحالف أردوغان
في اليوم الأخير لتقديم بروتوكولات الأحزاب التي ستخوض انتخابات 14 مايو ضمن تحالف انتخابي، قرر حزب الرفاه الانضمام إلى التحالف الحاكم في اللحظة الأخيرة، بعد أن أعلن حزب العدالة والتنمية موافقته على طلب إلغاء القانون رقم 6284 بشأن حماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة.
وقبل ذلك بساعات، كان فاتح أربكان رئيس حزب “الرفاه من جديد” أعلن أنهم سيخوضون الانتخابات بشكل منفصل وليس ضمن تحالف، كما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وغير فاتح أربكان قراره بعد أن التقى به مصطفى دستيجي رئيس حزب الاتحاد الكبير في 22 مارس، حيث أعاد حزب العدالة والتنمية الاكم التواصل مع حزب الرفاه مرة أخرى.
والتقى الرئيس رجب طيب أردوغان مع فاتح أربكان في المجمع الرئاسي، وتم الإعلان عن انضمام حزب الرفاه إلى تحالف الشعب.
وقال فاتح أربكان في بيان: “لقد توصلنا إلى توافق على المبادئ التي طالب بها حزبنا منذ بداية مناقشة التحالف، وإذا فاز تحالف الشعب بالانتخابات سنتبع خطوات تفيد مجالات الاقتصاد والسياسة الاجتماعية والسياسة الخارجية. كما أعلن فاتح أربكان انسحابه من الانتخابات الرئاسية.
يخوض “تحالف الشعب” الشعب الحاكم الانتخابات التركية 2023 بأربعة أحزاب، هي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الاتحاد الكبير، وحزب الرفاه من جديد، في حين بقي حزب القضية الحرة (هدى بار) خارج التحالف بعد إثارته للجدل بسبب انتمائه لحزب الله تركيا المتورط في أعمال عنف بالماضي.