أنقرة (زمان التركية) – بينما يسعى تحالف الجمهور الحاكم في تركيا لضم مزيد من الأحزاب الإسلامية إلى صفوفه استعدادا للانتخابات المقبلة، هناك مخاوف داخلية من وقوع انقسامات.
انضم حزب هدى بار المعروف بعلاقته بحزب الله التركي لتحالف الجمهور الحاكم، وأعلن أنه لن يطرح مرشحا خلال الانتخابات الرئاسية، وأنه سيمنح أصواته لمرشح التحالف، رجب طيب أردوغان.
وخلال بث مباشر قال مصطفى دستجي، رئيس حزب الاتحاد الكبير أحد الأحزاب المشاركة بتحالف الشعب منذ انتخابات 2018، بشأن حزب الهدى: “نحن كحزب الاتحاد الكبير لا نجد وعود حزب الهدى صادقة” الأمر الذي يوحي بعدم رضا في التحالف عن خطوات أردوغان.
من جهة أخرى أعلن حزب الرفاه من جديد أنه لن ينضم لتحالف الشعب الحاكم، ردا على الدعوة التي تلقاها من حزب العدالة والتنمية، وسيخوض رئيسه فاتح أربكان الانتخابات الرئاسية القادمة.
وفي بث مباشر مشترك يوم الأربعاء لقناتي NTV و Star TV، دافع الرئيس أردوغان، عن حليفه الانتخابي الجديد في تحالف الشعب الحاكم، حزب “هدى بار” الذي ينسب إليه تورطه في أعمال عنف واغتيالات، وأنه امتداد لحزب الله التركي.
قال أردوغان “هناك بعض القبح يُنسب إلى هدى بار. لا صحة لهذا، ومسؤولو هدى بار لا يقبلون هذا، ويقولون: لم يكن لدينا أي علاقة بالمنظمات الإرهابية، وليس لنا أي مصلحة معهم على الإطلاق، وأنهم حزب محلي ووطني بالكامل. ولهذا السبب أعلن هدى بار عن دعمه لتحالف الشعب. أجد هذا الدعم مهمًا للغاية وقيِّمًا”.
وعبر أردوغان عن ترحيبه بمشاركات أحزاب جديدة في تحالف الشعب، مهاجمًا في الوقت ذاته تحالف الأمة المعارض بقيادة حزب الشعب الجمهوري.
وقال أردوغان: “الانضمام لتحالفنا لا يتم من خلال المساومة على المقاعد مثل طاولة الستة، ولكن على المبادئ. نحن منفتحون بشكل خاص على جميع الأحزاب السياسية التي تلتقي معنا في نفس النقطة من حيث المبدأ..”.
والأسبوع الماضي أعلن تحالف الشعب، انضمام حزب “القضية الحرة” المعروف اختصاراً باسم ” هُدى بار” إلى التحالف، وذلك بعد إعلان الحزب تأييد أردوغان في الانتخابات الرئاسية.