أنقرة (زمان التركية) – تعرضت هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية والهلال الأحمر في تركيا، للانتقادات بسبب ضعف أدائها في جهود البحث والإنقاذ، خلال زلزال 6 فبراير المدمر.
الصحفي التركي تولغا شاردان، ذكر في مقال بموقع T24، أن الحكومة رغبت في فصل هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية عن وزارة الداخلية وتحويلها إلى وزارة مستقلة خلال عام 2021 غير أن وزير الداخلية، سليمان صويلو، عارض هذا الأمر.
وأوضح شاردان أنه خلال عام 2022 أجرى نائب الرئيس والرئيس السابق لهيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية، فؤاد أوكتاي، زيارات مفاجئة عدة مرات للمؤسسة لمتابعة أعمالها، وأن الرئاسة ناقشت الأمر من جديد في ضوء المعلومات الواردة من أوكتاي.
وأضاف شاردان أنه تم اقتراح إعداد قانون تشريعي وتنظيم ولائحة لإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية خلال تقرير الرئاسة الخاص بالزلزال رغم عدم ذكر الأمر بشكل واضح.
وقال: ” تشير الادعاءات المثارة إلى أن الحكومة رغبت بتحويل المؤسسة إلى وزارة مستقرة ضمن المرسوم الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، والخاص بتعديل اسم وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي، غير أن صويلو عارض الأمر لتظل المؤسسة تابعة لوزارة الداخلية”.
وذكر شاردان أن الادعاءات المثارة بالأروقة السياسية، تفيد أن أردوغان أصدر تعليماته للرئيس السابق للمؤسسة جولو أوغلو بإعادة هيكلتها وهو ما يثير انزعاج صويلو، غير أن جولو أوغلو بدأ العمل على الأمر رغم عدم تكليفه بشكل رسمي.
وأفاد شاردان أنه على خلفية تلك التطورات أدلى صويلو بتصريحات أثارت جدلا واسعا بالرأي العام التركي قائلا: “حديث صويلو عن احتياج ضحايا الزلزال للطعام والسكر والشاي والأحذية والملابس عقب تفقده مخزن المركز اللوجستي التابع لإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية في قهرمان مرعش، كان بمثابة رسالة غير مباشرة والبعض اعتبرها رسالة رد على كونه محط الانتقادات المتعلقة بالزلزال المدمر”.
وتطرق شاردان في مقاله إلى ادعاءات أخرى مثارة بشأن صويلو، قائلا: “هناك أحاديث مثارة داخل حزب العدالة والتنمية عن احتمالية كبيرة بترشح صويلو لعضوية البرلمان عن قهرمان مرعش. وفي هذه الحالة ستكون هذه المرة التي يتجه فيها صويلو لتغيير مقعده على الساحة السياسية. وسيترشح عن مدينة ليست مسقط رأسه طرابزون أو إسطنبول التي عاش بها لسنوات. وسيبذل صويلو جهودا كبيرة كي يُنتخب نائبا برلمانيا وينال درع الحصانة”.