أنقرة (زمان التركية) – رد الصحفي التركي إسماعيل سايماز، على استنكار وزير الدفاع المنتقدين لتأخر مشاركة الجيش في الساعات الأولى من الكارثة، وهو ما أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا.
الوزير دافع عن حكومة الرئيس اردوغان، وقال إن أكثر من 40 ألف من عناصر الجيش ينشطون بالمناطق المتضررة من الزلزال.
لكن الوزير لم يرد على الانتقادات بشأن تأخر سماح أردوغان للجيش بالمشاركة في عمليات الإنقاذ.
وجاءت المعلومات التي كشف عنها سايماز في مقاله تدحض دفاع آكار، حيث ذكر سايماز أن إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية طلبت العون من الجيش بعد مرور 36 ساعة على وقوع الكارثة.
وطرح سايماز تلك التفاصيل على النحو التالي:
“وقع الزلزال في السادس من فبراير/ شباط الماضي في تمام الساعة 4:17 صباحا. وبعد مرور 36 ساعة و56 دقيقة طلبت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية العون من الجيش. حيث ذكرت الإدارة في رسالة “خاص بالخدمة” التي أرسلتها في السابع من فبراير/ شباط في تمام الساعة 16:13 أنها بحاجة إلى عناصر البحث والإنقاذ. وأرسل الجيش الرسالة التي تلقاها إلى قيادات القوات الجوية والبرية والبحرية.
وبعد مرور 5 ساعات و22 دقيقة على تلقي مركز العمليات بقيادة القوات الجوية تم تمرير الرسالة إلى قيادات القوات الجوية القتالية والتدريب الجوي والدعم اللوجستي.
وتضمنت الرسالة التي تم تمريرها في السابع من فبراير/ شباط في تمام الساعة 21.35 بعنوان “تكليف الطواقم” إمكانية تكليف الوحدات للكوادر المخضرمة أو المتطوعة التي تراها ملائمة وتنسيق الإدارة اللوجستية للطائرات والمروحيات اللازمة لنقل الطواقم في حال الاحتياج لها وإتباع الطواقم المكلفة شتى القواعد الأمنية، ومنح صلاحية التنسيق بين الولايات وإدارة الكوارث فيما يخص القيادة الرئيسة المرؤوسة وإبلاغ رئاسة الطواقم بقيادة القوات الجوية بقوائم الكوادر التي سيتم تكليفها والإجراءات المتخذة”.
يقول الكاتب: وفقما فهمت من الوثيقة فإن إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية طلبت العون من الجيش بعد 35 ساعة و56 دقيقة من وقوع الزلزال وبعد مرور 5 ساعات و22 دقيقة على تلقي القوات الجوية الرسالة تم إبلاغ الوحدات التابعة لها.
لابد من التحقيق في سبب هذا التأخر، فنحن نتحدث عن تأخر بلغ 41 ساعة و18 دقيقة على الأقل.
تم إرجاء الإجراءات اللازمة لليوم التالي نظرا لإرسال رسالة القوات الجوية في تمام الساعة 21:35 من يوم السابع من فبراير/ شباط.
وأشارت التعليمات المرسلة إلى جميع الوحدات في الثامن من فبراير/ شباط إلى الحاجة لطواقم لدعم أعمال البحث والإنقاذ عقب كارثة الزلزال، وأن القيادة الرئيسة ستتولى إبلاغ رئاسة طواقم القوات الجوية بمعلومات الطواقم التي ستتوجه طواعية إلى مناطق الكارثة الطبيعية.
وتم المطالبة بإبلاغ عناصر القوات الجوية العاملة ضمن القوات البرية والبحرية بالأمر، وأن يرسل من سيذهب منهم إلى مناطق الكارثة الطبيعية أسمائهم إلى رئاسة الطواقم بالقوات الجوية.
الادعاءات تشير إلى بلوغ تلك التعليمات إلى الطواقم في حوالي الساعة 17 من يوم الثامن من فبراير/ شباط، وبالتالي فإن العديد من الطواقم توجهت إلى المنطقة في اليوم الثالث من الزلزال الموافق التاسع من فبراير/ شباط”.
وقالت تقارير إن الرئيس أردوغان لم يرغب في منح الجيش دورا بطوليا قبل الانتخابات، رغم كون الجيش المؤسسة الأكثر استعدادا وتجهيزا لمواجهة الأزمات، ولديه الخبرة في التعامل مع الزلازل؛ وحافظ أردوغان على استراتيجية إضعاف الدور السياسي للجيش التي تبناها منذ وصوله للسلطة.
وكان أردوغان طالب قبل أيام سكان ولاية هاتاي بالصفح، على خلفية الغضب المتصاعد جراء تأخر التدخل لإنقاذ الضحايا.