أنقرة (زمان التركية) – بعد الدمار العنيف الذي شهدتاهما بفعل زلزال قهرمان مرعش المدمر، ضربت موجة عنيفة من السيول هذه المرة مدينتي شانلي أورفة وأضيامان في جنوب شرق تركيا، مما أسفر عن مصرع 14 شخصا على الأقل،بينهم لاجئون من سوريا.
وداهمت مياه السيول الخيام التي يقيم بها ضحايا زلزال 6 فبراير، في مدينة أديمان، حيث تم نقل المواطنين من تلك المناطق إلى المساكن الطلابية التابعة لهيئة المساكن الطلابية والقروض التعليمية.
وتوقفت حركة المرور بالجسر الوحيد بالبلدة نتيجة لفيضان النهر الذي تسبب في تشكل برك أعلى الجسر.
وداهمت مياه السيول أيضا الخيام الموجودة في قرية دوغانشهير ببلدة ملاطيا.
وفي هذا الإطار أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن السيول تسببت في مقتل 12 شخصا بمدينة شانلي أورفة وشخصين في مدينة أديامان، بينما لا تزال أعمال البحث عن 5 مفقودين متواصلة.
وذكرت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية في بيان أن بلدة توت التابعة لمدينة أديامان سجلت سقوط 136 ملليمتر من الأمطار خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة مما تسبب في مصرع مواطن في حين تتواصل اعمال البحث عن 3 مفقودين.
وتم العثور على جثمان سيدة أثناء أعمال البحث والإنقاذ المتواصلة عقب فيضان النهر المار بمركز البلدة.
وفي مدينة شانلي أورفة ارتفع عدد ضحايا السيول إلى 12 قتيلا، إذ سبق وأن أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية في بيانها مقتل 4 أشخاص في المدينة بفعل السيول.
وتوجهت فرق الإنقاذ إلى المنطقة على خلفية بلاغ تلقته حيث عثرت على جثامين خمسة أشخاص تبين أنهم يحملون الجنسية السورية داخل غرفة بطابق القبو بعمارة يافوزلار الواقعة في حي تاندوغان.
وتم رفع سيارة ملاكي بمساعدة رافعة من المعبر العلوي لاحد التقاطعات بالمدينة، حيث تم العثور على جثمانين بداخلها.
وأثناء أعمال البحث والإنقاذ المتواصل من المعبر العلوي تم التوصل لاحقا إلى جثمان شخص آخر ليرتفع بهذا عدد ضحايا السيول بالمدينة إلى 12 وفاة.
وفي حديثه مع موقع خبرترك أوضح والي مدينة شانلي أورفة، صالح أيهان، أن المدينة شهدت تساقطا كثيفا للأمطار بمتوسط بلغ 200 كيلوجرام بعدما كان يبلغ 50 كيلوجرام مفيدا أن فرق الإنقاذ تنشط بالمناطق المغمورة وأن المدينة تشهد وضع طارئ غير اعتيادي”.
هذا وغمرت المياه مستشفى أيوبية التعليمي، وقررت السلطات تعطيل العملية التعليمية في المدينة لمدة يوم.