أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي، حسن بصري يالتشين، إن المستقبل السياسي لرئيسة حزب الجيد، ميرال أكنشار، وعمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، وعمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يعتمد إلى حد كبير على خسارة مرشح تحالف الأمة، كمال كيليتشدارأوغلو، في الانتخابات.
وأوضح يالتشين في مقال بصحيفة “صباح” التركية، أن كل المشاركين في تحالف الأمة، تركوا مصيرهم في يد كيليتشدارأوغلو، فإذا فاز الأخير في الانتخابات، فسيكون لديه كل الصلاحيات، وسيكون مصير كل رؤساء البلديات ورؤساء الأحزاب في يديه.
ويضيف يالتشين في مقاله: “إذا كان بهذه القوة حتى عندما لم يكن لديه ما يكسبه بعد، فعندما يفوز، سيكون لديه سلطة هائلة على كل من رؤساء البلديات ورئيسة حزب الجيد، ميرال أكشنار، التي رفضت من قبل ترشحه. لا أعتقد أن أي سياسي عاقل سيقبل هذا السيناريو كالمعتاد”.
وأكد يالتشين أنه في السيناريو الثاني فإن خسارة كيليتشدارأوغلو الانتخابات، سيدغع أكشنار للإلقاء باللوم على كيليتشدارأوغلو وتقول له إنها حذرته من قبل.
ويشير يالتشين إلى أن أكشنار تستعد بالفعل لهذا السيناريو الذي سيخسر فيه كيليتشدارأوغلو الانتخابات، وفي هذه الحالة أيضا سيعد عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، نفسه للسباق الرئاسي داخل حزب الشعب الجمهوري.
وفي نهاية مقاله يقول يالتشين: “إذا فاز كيليتشدارأوغلو فلن يكون هناك الكثير يمكنهم فعله. سيتم تصفيتهم جميعا في الوقت المناسب. أستطيع أن أقول إن المستقبل السياسي لأكشنار ومنصور يافاش وإمام أوغلو يعتمد إلى حد كبير على خسارة كيليتشدار أوغلو. إنه شكل من أشكال السياسة حيث يتداخل الجميع مع بعضهم البعض، ويتعثر الحلفاء ويستفيدون من إخفاقات بعضهم البعض”.