أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لمستشاره السابق بولنت أرينتش، بعد دعوته لتأجيل موعد عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية عقب الزلزال.
وخلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، تم تناول دعوة أرينتش للبرلمان لإجراء تعديل دستوري يسمح بتأجيل الانتخابات.
وانتقد أردوغان خلال الاجتماع تصريحات مستشاره السابق والرئيس السابق للبرلمان، بولنت أرينتش، قائلا: “الحكاية عينها كل مرة. لماذا يتحدث باستمرار؟”.
عقب الزلزال المدمر الذي شهدته مدينة قهرمان مرعش أدلى أرنتش بتصريحات أكد خلالها على ضرورة إرجاء الانتخابات، قائلا: “ينص الدستور على عدم إرجاء الانتخابات إلا في حالة الحرب؟ هل هناك آية قرآنية تنص على هذا؟ أنا أتقدم بهذا الاقتراح لاعتقادي أنه لا يمكن عقد الانتخابات في يونيو/ حزيران. إذا ما أجرى البرلمان التعديات الدستورية فيمكن تحديد الموعد المرغوب. لابد من تحقيق هذا بالإجماع، لأن التطورات اللاحقة ستفوق قدرة من يعرقلون هذا الأمر”.
وفي المقابل انتقد سياسيون معارضون تصريحات أرينتش هذه وأكدوا على ضرورة عقد الانتخابات في موعدها.
وزعم رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، إن السلطة الحاكمة تسعى لإرجاء الانتخابات، وصرح متحديصا: “أقولها صراحة للشعب. الانتخابات ستقام في موعدها. لا يوجد ما ينص على إرجاء الانتخابات في حالة الكوارث الطبيعية. لا البرلمان ولا اللجنة العليا للانتخابات يتمتعون بهذه الصلاحية. لذا لا تفكروا في إرجاء الانتخابات، فإن طلبت اللجنة العليا للانتخابات فإنها بهذا تنقلب على الديمقراطية. هكذا سنترجم نحن الموقف حينها”.
عقب كارثة الزلزال، بدأ الرأي العام التركي يناقش سيناريوهات مختلفة للانتخابات المقبلة. ومؤخرًا أثيرت ادعاءات حول دفع حزب العدالة والتنمية الحاكم اللجنة العليا للانتخابات لإرجاء الانتخابات لستة أشهر أو لعام إضافي.