أنقرة (زمان التركية) – نجحت حملة “تركيا قلب واحد” التي تم إطلاقها يوم أمس خلال بث مشترك للقنوات التلفزيونية وإذاعات الراديو التركية، في جمع تبرعات لضحايا زلزال قهرمان مرعش المدمر بقيمة 115 مليار ليرة.
وكانت التبرعات المقدمة من البنك المركزي التركي الأكثر لفتا للانتباه، حيث أعلن رئيس البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، التبرع بـ 30 مليار ليرة وهو أضخم تبرع شهدته الحملة.
وأثار حجم هذه التبرعات الضخم تساؤلات حول ما إن كانت تلك التبرعات مقدمة من الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، أم أن البنك أقدم على طباعة عملات ورقية جديدة للتبرع بها.
جدير بالذكر أن البنك المركزي التركي قرر خلال اجتماعه الاستثنائي في الثالث من فبراير/ شباط عام 2022 توزيع الاحتياطيات المتراكمة والمقدمة من أرباح العام الماضي.
وأوضح البنك المركزي أنه تم الشروع في توزيع احتياطي بقيمة 4.3 مليار ليرة وحصص أرباح بقيمة 45 مليار ليرة خاصة بعامي 2020 و2021 على المساهمين.
ما هو الاحتياطي النقدي؟
يطلق الاحتياطي النقدي على الأموال الناتجة عن تخصيص 20 في المئة من صافي أرباح البنك المركزي لاستخدامها في الأزمات.
ويُعرف الاحتياطي النقدي بأنه الأموال المخصصة للاستخدام في الطوارئ والحروب والكوارث الطبيعية.
هذا وشاركت البنوك الحكومية في حملة التبرعات المخصصة لضحايا الزلزال، حيث أعلن بنك الزراعة التقدم بتبرعات بقيمة 20 مليار ليرة، بينما سيقدم بنك الوقف تبرعات بقيمة 12 مليار ليرة وبنك الشعب بنحو 7 مليار ليرة للحملة.
وكان صندوق الأصول السيادية التركي قد بدأ العمل من جديد على تعزيز رؤوس الأموال الاحتياطية للبنوك الحكومية، حيث أوضح الصندوق أنه سيرفع رأس مال كل من بنك الزراعة وبنك الوقف وبنك الشعب بأكثر من 20 مليار ليرة.
ومن المنتظر أن يتم تقديم تبرعات البنوك الحكومية من تلك الزيادات.