أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن المشهد على الأرض في منطقة الزلزال كارثي وأن كل شارع بولاية قهرمان مرعش مركز الزلزال يشير إلى أن ما حدث ليس كارثة عادية، مفيدا أن الهزات الأرضية أسفرت عن دمار كبير.
جاء ذلك خلال مشاركته في بث مباشر مع الصحفي فاتح برتقال على قناته بموقع يوتيوب.
وتناول داود أوغلو خلال مشاركته بالبرنامج ملاحظاته بشأن الكارثة التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي، وذكر أن الحزب عقد طاولة كوارث صباح يوم الزلزال وتابعوا خلالها التطورات بالمنطقة عن كثب، مشيرا إلى إصداره تعليمات بتحويل مقر الحزب إلى مركز تنسيق كوارث لجمع التبرعات وتوزيعها وإيصالها للمحتاجين.
وتوجه داود أوغلو إلى المنطقة المتضررة من الزلزال رفقة زوجته ونوابه وقيادات الحزب.
وفيما يخص مرحلة ما بعد الكارثة أعرب داود أوغلو عن حزنه الشديد للانكماش بقدرات الدولة، ناقلا عن أحد ضحايا الزلزال قوله إن المنطقة لم تشهد أية مساعدات خلال اليومين الأولين.
وذكر داود أوغلو رئيس وزراء تركيا السابق أن إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية تأسست عام 2009 وفي عام 2013 تم إعلان خطة تركيا للتدخل في الكوارث وتم إلحاق المؤسسة مباشرة برئاسة الوزراء، غير أنها أصبحت تتبع وزارة الداخلية بالتزامن مع الانتقال لنظام الحكم الرئاسي عام 2018، لتتحول إلى كيان بيروقراطي تقليدي.
وأضاف داود أوغلو أنه تحدث مع مسؤول سابق بشأن تغيير الهيكل الإداري لإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية، مفيدا أنه يتوجب على وزير الداخلية، سليمان صويلو، تفسير الانهيار في قدرات المؤسسة.
وأكد داود أوغلو أن مهام كل مؤسسة خلال الكوارث واضحة وجلية وأنه يتوجب ألا تنتظر المؤسسات والوزارات تعليمات من الجهات العليا، مفيدا أنه تم وضع غدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية تحت تصرف وزير الداخلية وتحويلها إلى مؤسسة متهالكة، في الوقت الذي يتوجب عليها التنسيق بين جميع المؤسسات.
كما تطرق داود أوغلو إلى التدهور في وضع الهلال الأحمر التركي خلال السنوات الأخيرة، قائلا: “كان يتوجب على الهلال الأحمر توفير السكن للمتضررين من الزلزال بفضل طاقته الاستيعابية من الخيام. هناك مشكلة تدفئة كبيرة بالمنطقة بجانب مشاكل إيواء وأمن ونظافة شخصية، لكن الهلال الأحمر ليس حاضرا بالقدر الكافي”.
وأشار داود أوغلو إلى نزول فرق الجيش التركي إلى المنطقة بعد مرور 48 ساعة على الكارثة وتأخرها في التدخل عقب الكارثة، مفيدا أن مؤسسات الدولة لم تستطع التحرك بدون تعليمات بسبب عوائق النظام الإداري.
وواصل داود أوغلو حديثه، قائلا: “على رئيس الجمهورية الاجتماع مع رؤساء الأحزاب السياسية دون تمييز وإعلان التعبئة العامة والتحرك بصرف النظر عن الاتجاهات السياسية لرؤساء البلديات. لم أرصد أي تنسيق بين مؤسسات الإدارة المركزية والإدارات المحلية والمجتمع المدني”.
واختتم داود أوغلو حديثه بالإشارة إلى أهمية المستشفيات، حيث شدد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة كي يواصل الناجين حياتهم بشكل صحي، مفيدا أن جميع المؤسسات الصحية بمدينة أضيامان انهارت وأنه يتوجب إنشاء مستشفيات ميدانية بالمنطقة على وجه السرعة.