أنقرة (زمان التركية) – كشفت دراسة حديثة حول الانتخابات في تركيا، أن التأييد الشعبي للمعارضة لم يسجل ارتفاعًا يذكر، وأن أصوات ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي ستحدث فارقًا.
مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية التركي، كشف نتائج الدراسة التي أجراها نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول ومطلع يناير/ كانون الثاني.
وأشار يوكسال جنش، المشارك في الدراسة، إلى رصد تحرك نوعي في صفوف المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا إلى بدء المركز بجمع بيانات نوعية حول تعافي أنصار الحزب الحاكم الذين ظلوا لفترة من الوقت عاجزين عن تحديد موقفهم الانتخابي.
وأكد جنش على تسجيل أصوات المعارضة ارتفاعا بسيطا، مفيدا أن الارتفاع المشار إليه جاء دون المتوقع بالأخذ في عين الاعتبار الأزمة الاقتصادية الضخمة والأوضاع الحالية للبلاد.
وأوضح جنش أن نحو 5-6 في المئة من الناخبين الذين سبق وأن منحوا أصواتهم للحزب الحاكم عاجزين عن تحديد موقفهم بالانتخابات القادمة مشيرا إلى عجز المعارضة عن تقديم ضمانات كافية لهذا الفصيل من الناخبين.
وذكر جنش أن الدراسات عكست زيادة بنحو 3 في المئة بأصوات حزب الشعب الجمهوري المعارض وأن الحزب حصد أكبر اهتمام في أوساط الناخبين الشباب.
وفيما يخص قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أفاد جنش أن الدراسات أثبتت أن الطرف الذي لن ينجح في اكتساب ناخبي الحزب الكردي لن يتمكن من نيل غالبية البرلمان ولا الغالبية المطلقة بالانتخابات الرئاسية، مفيدا أن ثلاثة أرباع الناخبين أوضحوا أنهم سيصوتون للحزب الذي سيشير إليه الحزب الكردي.
وصرح جنش أن الحزب الكردي يفكر في طرح مرشحه الرئاسي، غير أنه في حال الاتفاق على مرشح مشترك فإن الحزب الكردي يصب تركيزه على موقف المرشح ومسيرته ووعوده الانتخابية.
هذا وزعم جنش أن الفارق بين تحالف الجمهور الحاكم وتحالف الشعب المعارض لن يتسع داخل البرلمان الذي سيتشكل عقب الانتخابات التي سيتم خوضها بنظام جديد مفيدا أن الحزب الكردي سيكون الحزب المحوري بالبرلمان.