أنقرة (زمان التركية) – قال المدير السابق لوحدة مكافحة الجريمة المنظمة في إسطنبول، عادل سردار ساتشان، إن صراعات المافيا حولت تركيا خلال الآونة الأخيرة إلى المكسيك، مشيرًا إلى أنه يتم استغلال اللاجئين من قبل عصابات المافيا.
وفي لقاء مع صحيفة “جمهوريت” أفاد ساتشان أن عصابات الجريمة المنظمة تستغل المهاجرين القادمين من مناطق الصراع مثل سوريا وأفغانستان، وليس لديهم بصمات مسجلة لدى الجهات الأمنية وليس من المعروف هويتهم.
وأضاف ساتشان أن هؤلاء الأشخاص يشكلون الأزمة الفعلية للبلاد، قائلًا: “عصابات الاحتيال يستخدمون بطاقات الهواتف التي يحصلون عليها بنسبة كبيرة من السوريين، إذ يتم استغلال السوريين والأفغان حتى وإن لم يتم استخدامهم كمنفذين. يطلبون منهم تنفيذ المهام مقابل المال لافتقارهم له”.
الصحافة توقفت عن أداء دورها
وذكر ساتشان أنه يتوجب محاسبة مديريات الأمن والولايات عن الثغرات الأمنية، قائلًا: “نحن نعيش مرحلة لا يتم فيها محاسبة أحد. بالسابق كانت الصحافة تحمل الشرطة المسؤولية أما الآن فتصف المواجهات المسلحة في منتصف الطريق بالمشاجرة”.
وأكد ساتشان أن تلك الوقائع ليست مشاجرات مسلحة وأن أكثر من 40 شخص لقوا حتفهم في مواجهات المافيا تلك خلال الشهر الأخير، قائلًا: “حل هذه القضايا لا يمكن في الشرطة أو قوات الدرك. أين الساسة والبرلمان والرئاسة؟ لماذا لا يتم مناقشة هذه القضايا ولا تتحرك الفرق الخاصة؟”.
هذا وأشار ساتشان إلى وجود أربعة أعمدة أساسية للمافيا ألا وهي الصحافة والسياسة والموظفين الحكوميين ورجال الأعمال.