أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبلغ الجانب التركي بان إتمام عملية بيع مقاتلات الاف 16، مرهون بالموافقة على انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
وستتم عملية البيع في حال تحقيق شرط تعزيز حلف الناتو عبر موافقة البرلمان التركي على انضمام الدولتين إلى صفوف الحلف.
وتتواصل المباحثات بين الطرفين في هذا الصدد منذ نحو عام، حيث ستشمل عملية البيع 40 مقاتلة جديدة من طراز الاف 16 بجانب 79 معدات تحديث للمقاتلات الحالية.
وتستعد إدارة بايدن لمطالبة الكونغرس بالموافقة على مبيعات مقاتلات الاف 16 الجديدة بقيمة 20 مليار دولار إلى تركيا.
وسيتزامن موعد قبول الكونغرس لعملية البيع مع موعد الزيارة التي سيجريها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع القادم.
وأوضح مسؤول أمريكي في حديثه مع الصحيفة أن عملية البيع ستشمل 800 قنبلة وأكثر من 900 صاروخ جو جو.
وكانت عملية البيع إلى اليونان التي وافق عليها الكونغرس في يونيو/ حزيران الماضي قد تضمنت تسليم 30 مقاتلة من طراز الاف 35 على الأقل إلى أثينا.
ويرى المسؤولون في حديثهم إلى الصحيفة أن السياسيين المعارضين لتركيا داخل الكونغرس قد يتراجعون عن اعتراضاتهم، في حال ما إن فُتح المجال أمام انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وكانت تركيا قد أبلغت الولايات المتحدة برغبتها في شراء 40 مقاتلة من طراز الاف 16 لتعزيز قواتها الجوية التي تحمي الشريط الجنوبي الشرقي لحلف الناتو بجانب 80 معدلات تحديث للمقاتلات الحالية بأسطولها الجوي وذلك بعد إقصاء الولايات المتحدة لها بشكل رسمي من برنامج الاف 35 في سبتمبر/ أيلول من عام 2021 على خلفية شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الاس 400 من روسيا.
ورحبت إدارة بايدن بالطلب غير أنها أبلغت أنقرة بضرورة موافقة الكونغرس عليه لإتمام عملية البيع وأن اتخاذ إجراءات فعالة في قضايا حقوق الإنسان وحل أزمة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية الاس 400 سيلعب دورا في تغيير المواقف المعادية لتركيا بجناحي الكونغرس.
وذكرت الخارجية الأمريكية في خطابها إلى الكونغرس في السابع عشر من مارس/ آذار الماضي أن بيع إدارة بايدن لمقاتلات الاف 16 إلى تركيا يخدم المصالح الأمريكية وسيعزز حلف الناتو.
وكانت كل من السويد وفنلندا قد تخلتا عن السياسة المحايدة وتقدمتا بطلب للانضمام إلى حلف الناتو بعد بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط عام 2022.
ويتوجب موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء بحلف الناتو والبالغ عددهم 30 عضوا ومن بينهم تركيا لإتمام انضمام الدولتين إلى صفوف الحلف.
هذا وتعد تركيا والمجر الدولتين اللتين لم تصدق برلماناتهما على طلب انضمام الدولتين حتى الآن.