أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب والصحفي التركي مراد يتكين إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يواجه بعض المشاكل الخطيرة، بينما هو مقبل على انتخابات حاسمة.
قال يتكين، إنه بينما يتم التحضير النهائي للانتخابات، يواجه زعيم حزب العدالة والتنمية عدة مشاكل، مثل مأزق اغتيال الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية عضو حزب الحركة القومية، سينان أطاش، بالعاصمة أنقرة.
حيث تعرض سينان أطاش لهجوم مسلح، أسفر عن تلقيه رصاصة قاتلة بالرأس، فيما لم يتم الكشف بعد عن المسؤول ودوافعه، مما يجعل وزارة الداخلية والحكومة بأكملها محط انتقاد.
وأشار يتكين إلى أن أزمة خطيرة أخرى تواجه أردوغان وهي حزب الشعوب الديمقراطي، حيث يود حليفه رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، إغلاق هذا الحزب، بينما يطرق حزب العدالة والتنمية أبواب الحزب طلبًا للأصوات.
وذكر “يتكين” أن حزب العدالة والتنمية بلغت خسارته للتأييد الشعبي 30%، في ولايات “وان” و”شانلي أورفا” و”ماردين” ذات الغالبية الكردية.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي، رفض مؤخرًا لقاء وفد من الحزب الحاكم لاستكمال النقاش حول التعديل الدستوري بشأن حرية الحجاب، ردًا على قضية حل الحزب المرفوعة لدى المحكمة الدستورية و”الحظر المؤقت” المطبق مؤخرًا على الدعم المالي للحزب من وزارة المالية.
ومن جانبها، انتقدت نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية أوزليم زنجين، رفض الحزب الكردي، واعتبرت أنه فضل تحويل القضية إلى خلاف سياسي.
كما أشار الكاتب إلى أنه، من بين القضايا التي يواجه أعضاء حزب العدالة والتنمية أكبر صعوبة في شرحها حاليا، هو سبب رغبتهم في تقديم موعد الانتخابات، ولماذا قد يكون أردوغان مرشحًا مرة أخرى -رغم أن الدستو لا يسمح للرئيس بولاية ثالثة-، على الرغم من أن المعارضة لم تطلب منهم ذلك -التفسير-.
ويقول الكاتب “لا يتحدث قادة المعارضة، زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، وزعيمة حزب الخير، ميرال أكشنر، اللذان يعترضان على حزب العدالة والتنمية في كل قضية، عن ترشيح أردوغان، مع العلم أن الدستور لا يسمح بذلك. كما يحظر على مسؤولي الحزب التحدث عن هذا الموضوع”.
ولفت يتكين إلى أنه: في نهاية الأسبوع، أعلنت بيرفين بولدان أن حزب الشعوب الديمقراطي قد يخوض الانتخابات بمرشحه الرئاسي المستقل عن التحالفات، ثم في اليوم الأول من الأسبوع، رفض حزب الشعوب الديمقراطي طلب حزب العدالة والتنمية عقد اجتماع جولة ثانية للتعديل الدستوري.
وقال الكاتب: أضف إلى هذا كله الإعلان عن رفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية، وزيادة المعاشات التي لم ترضي أحدًا، وفشل الازدهار الموعود في الاقتصاد.